منذ أيام قليلة , أدلى مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون بتصريحات لجريدة الأهرام أقل ما توصف به بأنها " مضحكة " , وتكشف عن مدى ( .....) العقليات التى تدير التليفزيون المصرى الذى يعد أحد الركائز الأساسية لتثقيف الشعب المصرى . هذه التصريحات تناولت قضية تطوير التليفزيون , وهى القضية التى يتم الحديث عنها منذ سنوات وحتى الآن دون أن يشعر به أحد , والغريب أن التطوير المزعوم الذى حدث مؤخراً من وجهة لاشين تمثل فى " وضع مساحات بين البرامج تتضمن فيلرات لأجمل الأماكن السياحية والأثرية فى مصر، بالإضافة إلى تغيير الشعارات «اللوجو» الخاص بالقنوات الأولى والثانية والفضائية المصرية، لاعطاء شكل جديد لشاشة مختلفة عن أى وقت آخر" .. وهنا أكشف لكم عن مفاجأة مثيرة وهى أن هذه ( الفيللرات ) هى نفسها التى سبق أن تم تنفيذها فى عملية التطوير الفاشلة التى تمت فى عام 2009 والتى أدت إلى إهدار ما يزيد على ال 300 مليون جنيه . كما أن من بين المفاجآت أن (اللوجوهات ) التى يتحدث عنها لاشين هى أيضاً التى تم تنفيذها فى تطوير 2009 والذى كان مجدى أحد أضلاعه الرئيسية وقت أن كان نائباً لرئيس القناة الأولى . أما التغيير الوحيد فيها فتمثل فى القيام بتفريغ المثلث الموجود فى شعار القناة الأولى , وحتى الفواصل مثل فاصل الكراسى الموجودة فى ميدان طلعت حرب) فهو أيضاً من أعمال فنكوش – أقصد تطوير – 2009 .
و قال لاشين إن من بين التطوير الذى شهده التليفزيون مؤخراً " وضع القناة الأولى موعدا للفيلم العربى فى سهرتها، وهو مايمثل جذبا للمشاهدين من عشاق الأفلام العربية، بالإضافة إلى كلثوميات والتى تتضمن أغنية أو قصيدة لسيدة الغناء العربى كوكب الشرق أم كلثوم يوميا فى سهرة القناة " , وهنا نتساءل : عن أى تطوير يتحدث رئيس التليفزيون ؟ وعلى من يضحك لاشين عندما يستعين بأعمال سبق تنفيذها واذاعتها منذ 7 سنوات والإدعاء بأنها جديدة ومطورة ؟ وهل تم صرف مقابل مادى جديد عن هذه الأعمال (القديمة ) وهذا أمر ليس مستبعد الحدوث فى إطار سياسة (الميزانيات المضروبة ) التى تسيطر على برامج التليفزيون و التى سبق أن كشفنا الكثير من الوقائع بشأنها والتى أحيلت إلى النيابة الإدارية ومن بينها إحدى الوقائع التى يحاول البعض التكتيم عليها بمعاونة أحد العاملين بالقطاع الذى استعان بوالده المسئول فى إحدى الجهات الرقابية . وهل يتصور لاشين أن التطوير يقتصر على مثل هذه الأشياء الشكلية والتى لا تتجاوز نسبتها فيما يتعلق بالتطوير 10 % فقط ؟ وأين البرامج الجديدة التى يجب أن تتم لإستعادة جمهور المشاهدين الذى زعم لاشين فى تصريحاته أن مقولة «التليفزيون لا يتم مشاهدته» لا محل لها من الإعراب الآن ؟ ورداً على هذا التصريح أقول لمجدى : اذا كانت تصريحاتك صحيحة فأتحداك ومعك صفاء حجازى رئيسة الإتحاد أن تقدموا تقريراً رسميا – أكرر رسمياً – للجهات العليا المعنية بمتابعة ماسبيرو تكشفون فيه ما يؤكد أنكم نجحتم فى استعادة جمهور المشاهدين ؟ والنسبة الحقيقة لمشاهدى برامج التليفزيون المصرى خلال الفترة الماضية . وأرجوا أن تسمحوا لى أن أهديكم خلال الايام القادمة أبرز ما جاء فى تقارير بعض هذه الجهات لمؤسسة الرئاسة حول عملية التطوير المزعوم منذ أن تولت صفاء حجازى مسئولية رئاسة الإتحاد فى الأسبوع الأخير من شهر أبريل الماضى والتى زعمت أن شاشة التليفزيون سوف تتغير شكلاً ومضموناً خلال ثلاثة أشهر على الأكثر , ورغم مضى أكثر من 4 أشهر حتى الآن إلا أن التطوير المزعوم ما يزال قاصراً على التصريحات واطلاق الشعارات فقط دون أن يكون هناك تغير ملموس على أرض الواقع .
ولأن القضية شائكة , فسوف نواصل الكشف عن المزيد من الخفايا والأسرار التى ستكون بمثابة قنابل من العيار الثقيل .