اتهم إسلاميون، إيران بالتخطيط لتنفيذ تفجيرات في موسم الحج هذا العام، مطالبين البعثة المصرية بتوخي الحذر في التعامل مع الحجيج الإيرانيين. وقال الداعية السلفي، ناصر رضوان، إن "الحجيج الإيرانيين سيستهدفون هذا العام البسطاء، إما بالكلام المعسول أو بتفجيرات"، رابطًا بين "تلك التهديدات ومقتل القيادي الشيعي نمر التمر المعروف بتطرفه، وعدائه لأهل السنة". وأضاف رضوان ل "المصريون"، أن "رجال الشرطة والأمن السعوديين سيكون عليهم التصدي لأية أعمال إرهابية وتخريبية محتملة وسيكون عليهم عبئًا إضافيًا هذا العام، خصوصًا مع التوتر الذي تسببه إيران في المنطقة". وأوضح أن "هناك عدة أسباب ترجح وجود أعمال إرهابية في موسم الحج هذا العام، منها التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن و العداء التاريخي والحقد الذي تكنه إيران منذ قيام الثورة الخمينية حتى الآن تجاه المملكة ومنه تفجيرات مكةالمكرمة (1987 و1989)، التي قام بها حزب الله بتوجيه من إيران"، مضيفًا: "وأيضًا حادث الحج العام الماضي بمنى حيث ثبت أنه بتخطيط إيراني". من جانبه، قال القيادي الشيعي، أحمد راسم النفيس، إن الحديث عن وجود تفجيرات خلال موسم الحج "كلام فارغ"، لافتًا إلى أنه طالما لم يكن هناك مصدر أمني صرح بذلك، فإن التكهنات بحدوث تفجيرات يكون هدفها هو بث الخوف والرعب في نفوس الحجاج. واعتبر النفيس في تصريح إلى "المصريون"، أن "إيران لا يُمكن لها أن تفتعل جدلا في الحج هذا العام، وذلك لكون المنطقة تشهد تطورات خطيرة". وقال المتحدث باسم الشيعة في مصر، إسلام الرضوي، إن "إيران حتى الآن لم تتفق مع السعودية بخصوص بعثتها، إضافة إلى أنه لا يمكن لها أن تقوم بأعمال تفجيرية انتقاما لمقتل النمر أو غيره وذلك لتشتت جهدها في سوريا والبحرين ولبنان". وأضاف ل "المصريون"، أن "إيران كانت أكثر المتضررين من حادث التدافع في منى العام الماضي وراح ضحية هذه الواقعة العشرات من القادة وكبار رجال الدولة، لذلك فإنها لا يُمكن أن تتجه لعمل عدائي خلال موسم الحج".