قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن استعادة العلاقات مع تركيا تعتمد على موقف القيادة التركية التي تنتهج سياسات "تضر" ببلاده. وأضاف في تصريحات من بيروت، حيث التقى عددا من المسؤولين اللبنانيين، أن مصر كانت منفتحة في علاقتها مع الشعب التركي ولها علاقات تاريخية طويلة مع تركيا. وتابع أن مصر "لم تنتهج أية سياسات تضر" بالمصالح التركية. ورأى أن أمر معالجة الخلافات القائمة بيد "أولئك الذين يواصلون الترويج لسياسات تضر بمصر للإيحاء باستعدادهم لإقامة علاقة وفق المبادئ والأسس التي توجه العلاقات الدولية". وأشار شكري إلى أن زيارته إلى لبنان تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين. وتتهم القاهرةتركيا بدعم جماعة الإخوان المسلمين التي حظرتها السلطات المصرية. ومع تردي العلاقات بين الجانبين، تبادلت مصر وتركيا طرد السفراء وخفضتا تمثيلهما الدبلوماسي. وكان وزير الجمارك والتجارة التركي بولنت توفنكجي،قد أكد أن أنقرة تسعى لتحسين العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مصر، والبدء برفع العقوبات من جانب مصر كخطوة أولى. وقال "بولنت" نقلاً عن صحيفة صباح التركية، أمس الثلاثاء إن مساعي أنقرة لتحسين العلاقات مع الدول المجاورة والإقليمية يأتي في صالح الشعوب وفي إطار إقامة علاقات جيدة والاتفاقات والتعاملات الدولية، لافتاً إلى أن تركيا تنتهج سياسة زيادة عدد أصدقائها وتقليل الأعداء. كما شدّد الوزير التركي على أن بلاده تسعى للدفع بتلك الخطوة للأمام وبشكل مشترك تجاه تحسين العلاقات بدون تدخل طرف ثالث، وقال "لا نريد أن نترك مناطق أزمة مع جيراننا".