بعد الارتفاع الجنوني لأسعار اللحوم، وكنتيجة عكسية لطمع الجزارين، دشنت الوحدة المحلية لقرية العديسات بحري، التابعة لمركز الطود، جنوب شرق الأقصر، مبادرة لمقاطعة اللحمة، ما قوبل بكثير من التشجيع بين أهالي القرية. من جانبه أوضح سيد حسن، رئيس الوحدة المحلية للعديسات بحري، أن الفكرة مقبولة لهم بعد ارتفاع كبير في أسعار اللحوم، والجشع المتزايد من قبل الجزارين، مما دعاه لنشر دعوة للمواطنين عبر الصفحة الخاصة بالوحدة المحلية على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" لمقاطعة اللحمة، مؤكدًا أن الحملة لاقت إقبالًا كبيرًا بين المواطنين. وأشار حسن إلى أن البديل موجود من خلال المنفذ الخاص بالقوات المسلحة في القرية، حيث يبلغ سعر الكيلو 40 جنيهًا، بينما يتراوح سعر كيلو الفراخ من 23 جنيهًا وحتى 30 جنيهًا، مطالبًا بزيادة الكمية في المنفذ الخاص بالقرية. من جهتهم تباينت آراء أهل القرية ما بين مبتهج ومتسائل، حيث تمنى العديد من الأهالي نجاح تلك المبادرة، للتخفيف عن معاناتهم، بينما تساءل أحد المواطنين عن دور المسئولين في الرقابة على أسعار محال الجزارة، والتي تزيد أسبوعيًا، بينما طالب آخر محافظ الأقصر، باتخاذ قرار كالذي اتخذه محافظ أسوان بغلق أي محل للجزارة يزيد سعر كيلو اللحمة عن 65 جنيهًا، بينما يرى أحمد صبرة أحد أهالي القرية، أن الحل يكمن في عمل مزارع للعجول والدواجن تملكها الوحدة المحلية، وبالتالي تستطيع ضخ اللحوم بأسعار تتناسب مع المواطن الفقير. من جانبه أعلن أيمن مدني، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الطود، التابع له قرية العديسات عن تضامنه الكامل مع الحملة، مؤكدًا أنه طالب التموين والطب البيطري والقوى العاملة، بتشديد الرقابة على محلات الجزارة، محاولة لضبط أسعار اللحوم وصلاحيتها، مشيرًا إلى أنه يصعب تحديد سعر معين للكيلو فى الاقتصاد الحر للبيع، بحسب وصفه، مؤكدًا أنه في حال مقاطعة المواطن للحوم فذلك يؤثر على الجزارين.