رأيت كأنني دخلت المسجد للصلاة وأسرعت كي ألحق الإمام وهو راكع، وبالفعل ركعت معه وسلّم الإمام ولكني تعجبت لأن الإمام سلّم والصلاة رباعية وهو صلى ركعتين!! فقلت لعلّ أحدًا من المصلين يذكر الإمام ولكن لم يفعل أحدهم فجعلت عمودًا أمامي وشرعت لإتمام الصلاة منفردًا ووقفت أصلي وإذ بالمطر ينزل من السماء قريبًا مني واقتربت منه حتى يصيبني وفعلاً جاء عليَّ المطر من وسط المسجد لأنه مفتوح أى بدون سقف وشكرًا. التأويل: دخولك المسجد هو تأثرك بأحد العلماء الذي يجتمع الناس عنده فى صلاح وخير وذكر الله لقوله تعالى: (... ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرًا) الحج 40. والإسراع في المسجد فقد تعمل عملاً تجده إن شاء الله فى ميزان حسناتك؛ لأن المسجد يدل على اهتمامك بالطاعات وبالآخرة؛ لأنها تطلب فيه، والصلاة أيضًا خير لك فى الدين والدنيا وقربة إلى الله وتمام الفريضة قضاء دين وأداء أمانة وربما رزقت الحج عاجلاً أو آجلاً، والصلاة أيضًا اجتناب للفواحش لقوله تعالى: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) العنكبوت 45. ودخولك المسجد هو أيضًا أمن وراحة وزيادة تقوى - وكونك أدركت الركوع مع الإمام فذلك رجوع إلى الله تعالى والخضوع له وهو أيضًا إقامتك لحدود الله والمحافظة على فرائضه والإكثار من الصلاة، وسوف يتحقق لك ما تتمناه فى الدين والدنيا والركوع طول العمر، ومن رأى الصلاة ولم يركع حتى يذهب وقتها فإنه لا يؤدى الزكاة. والمطر فى المسجد خيرٌ لك ورحمة لقوله تعالى: (وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته) الشورى 28، وإن كنت مريضًا فهو شفاء لك؛ لأنه أصابك وخاصةً إن كان المطر خفيفًا، وهو أمن لك من خوف أو راحة لك من شيء يشغل تفكيرك، وتحصيل علم وقرآن وحكمة؛ لأن ماء المطر به حياة الخلق. وكل مطر فى الرؤيا كان خفيفًا ونافعًا واستعذبناه ولم يحدث منه ضرر فهو خير ورحمة وإغاثة ملهوف وصلح بين الأعداء - وكل مطر كان شديدًا ومخيفًا ومكروهًا فهو هم، وإن كان المطر عامًا فهو خير لك وللناس. وكونك أتممت صلاتك فذلك خروج من هم وقضاء أمر وتمامه لك - وكونك لم تتبع الإمام فى نقصان الصلاة فهذا حرصك على إتمام الشرائع.. والله أعلم.. وأدعو الله أن يرزقك خير هذه الرؤيا اللهم آمين. ************************ أرسل رؤياك نفسرها فى الحال للتواصل مع الشيخ عبد الحى العسكرى على صفحة "المصريون" على "فيس بوك