اختلفت التقارير الرسمية وغير الرسمية فى تقدير عدد ضحايا فض رابعة، وذلك رغم مرور 3 سنوات على ذكرى الفض، بلغ عدد التقارير الرسمية المتضاربة حول عدد الضحايا 6 تقارير، منها ما أعلنت عنه عدة بيانات حكومية من أن الفض أسفر عن مقتل 525 قتيلاً وإصابة 4000 من الجانبين. وفى بيان رسمى أعلنت القوات المسلحة، أن شهداء رابعة لم يتعدوا ال506 شهداء وهو ما تعارض مع ما صرح به حازم الببلاوى رئيس الوزراء الأسبق، متخذ قرار فض الاعتصام بالقوة والذى أكد أن عدد قتلى رابعة لم يتجاوز ال1000 شهيد لتصل وزارة الصحة إلى ربع ذلك العدد فى بيان لها مؤكدة أن ضحايا رابعة 288 قتيلاً فقط. المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعي، حينها، هشام عبد الحميد قال، إن إجمالى عدد الوفيات فى تلك الأحداث بلغ 333 حالة بينهم 247 حالة معلومة و52 حالة مجهولة و7 حالات من الشرطة وهو العدد الذى اقترب مما أعلنه الطب الشرعى فى بيان له، مؤكدًا أن إجمالى عدد ضحايا رابعة 377 قتيلاً منهم 31 جثة مجهولة الهوية. أما المجلس القومى لحقوق الإنسان، وهو جهة حكومية قال فى تقرير له، إن أعداد قتلى اعتصام رابعة العدوية 632 قتيلاً منهم 8 شرطيين فقط وهو نصف العدد الذى أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسى حينما كان وزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي، موضحًا أن عدد من قتلوا من المعتصمين فى رابعة 312 شخصًا فقط. 2600 شخص هو عدد الضحايا الذى أعلن عنه التحالف الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، وهو جهة غير رسمية مثله مثل تحالف الشرعية، الذى أكد أن عدد القتلى فى رابعة 632. وتفاوتت تقديرات قيادات جماعة الإخوان بالنسبة لعدد الضحايا ففى الوقت الذى صرح فيه محمد البلتاجى وعصام العريان، بأن عدد القتلى وصل 3000، ذهب آخرون من أعضاء الجماعة إلى أن الضحايا وصلوا إلى 5000 قتيل وهو العدد الذى وصل إلى ما يقترب من نصفه الدكتور يحيى مكية، منسق المستشفى الميدانى برابعة العدوية، والذى أشار إلى أن المستشفى استقبل 2200 شهيد قبل انتهاء الفض وهو ما يعنى زيادة العدد عن ذلك نهاية عملية الفض. ومن التقديرات التى قلت عن ال1000 شهيد، قالت منظمة العفو الدولية، إن عدد الضحايا تعدى 600 شخص، وهو العدد الذى زادت عنه تقديرات عدد من النشطاء السياسيين، مؤكدين أنهم نجحوا فى توثيق 825 حالة قتل فى رابعة وذلك فى كتاب بعنوان"رابعة بين الرواية والتوثيق"، قبل أن ترفع مؤسسة الكرامة الدولية لحقوق الإنسان، عدد ضحايا الفض فى تقرير لها مؤكدة أنه بلغ 985 شخصًا. أما موقع "ثورة ويكي"، و منظمة "هيومن رايتس ووتش" فزادت تقديراتهما عن الألف شهيد فأكدت الأولي، أن عدد ضحايا رابعة 1542 قتيلاً، فيما أكدت الثانية أن العدد بلغ على الأقل 1150 شخصًا.