كشف مصدر بوزارة الأوقاف، عن أن الوزارة ألزمت جميع الأئمة بطرح الصكوك المعتمدة من الوزارة على المصلين في المساجد الكبرى، وإجبار كل إمام ببيع صك الأضحية، الذي يبلغ قيمته 1200جنيه، على الأقل كفرض عين على الإمام. وقال المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه ل"المصريون"، إن الوزارة تسعى في الفترة الحالية للعمل على فرض صك الأضحية على رواد المساجد الكبرى. وأضاف:" عندما كنت ذاهبا قدرًا إلى مدرية أوقاف القاهرة التابع لها لإنهاء بعض الأوراق الخاصة بي، جلست مع مدير الإدارة، فكان أمامه فوق المكتب الخاص به دفتر يشبه وصل الأمانة لونه أخضر به ما يقارب ال55 وصلاً، وعندما تحدث معي، قال لي إن هذه صكوك أضحية مختومة من وزارة الأوقاف قيمة الصك 1200جنيه، وعلى كل أمام أن يأتي بقيمة صك أو أكثر من رواد المساجد بأوامر من الوزارة". وأوضح أن وزارة الأوقاف ألزمت كل مديرية تابعة لها في مختلف محافظات الجمهورية، ببيع 55صكًا من خلال التنسيق مع أئمة المساجد الكبرى. وأشار إلى أنه بحسب قول مدير الإدارة له، فإن الهدف من تطبيق هذه الصكوك من جانب وزارة الأوقاف هو العمل على مساعدة المحتاجين. وبسؤال المصدر على كيفية توزيع تلك الصكوك وإيصالها إلى مستحقيها من جانب وزارة الأوقاف، قال إنه سيتم توزيعها عن طريق بطاقات التموين الخاصة بوزارة التموين. وأشار المصدر، إلى أنه عندما اعترض على القرار حدثت مشادة كلامية بينه وبين مدير الإدارة ، هدده قائلاً: "مَن يعترض من الأئمة على تنفيذ القرار سيتم خصم قيمة الصك من راتبه وسيتم نقله من مكان عمله إلى أخر أبعد". وعن سبب رفض الإمام للقرار، أوضح أن الوزارة تمنع الأئمة من أن يعملوا على جمع تبرعات مادية من جانب الرواد قائلاً: "الوزارة تمنع على الإمام جمع التبرعات لكن ؛عندما لفت نظر مدير إدارة أوقاف إلى هذا الكلام، قال الوزارة مصرحة لكم في هذه الحالة أن تتحدثوا مع الرواد وتقوموا بجمع الأموال". وتابع: "من الممكن أن يتخذ الرواد هذا الموضوع وسيلة شكوى في حق الإمام ويتهمونه بعد ذلك بأمور هو في غنى عنها، وهم أصدق عند الوزارة من الإمام ذاته". ووصف المصدر أن ما تقوم به وزارة الأوقاف في هذا الشأن بنه "يعد شحاتة صريحة لا تليق بها ولا بأئمتها". وأعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في وقت سابق، البدء في تنفيذ صك الأضحية بقيمة 1200جنيه للصك، بالتعاون بين الوزارتين لتعظيم قيم التكافل والعمل التطوعي في المجتمع، وتخصيص حساب للصك في بنوك مصر والقاهرة والأهلي لشراء هذه الصكوك والاستفادة من عائدها لشراء الأضاحي وذبحها وتوزيعها على الفقراء المستحقين، وفق قاعدة بيانات موثقة. وقال جمعة، خلال مؤتمر صحفي، مع الدكتور خالد حنفي، التموين والتجارة الداخلية، إنه من المتوقع تجميع 100 ألف صك في المرحلة الأولى من المشروع وفق حسابات موثقة ودفاتر رسمية بأرقام مسلسلة لمنع أي تزوير والحصول على إذن، بالتوزيع من الوزارتين لضمان الحفاظ على أموال الصكوك. وأضاف: "صك الأضحية عمل تطوعي منظم له أبعاد شرعية ووطنية بعيدًا عن أي استغلال حزبي أو ديني، وسنحقِّق من خلاله العدالة في التوزيع، ولتعظيم ثواب الصدقة فقد يكون في بعض المناطق مضحين أكثر من المستحقين مع مراعاة الجانب النفسي لصاحب الأضحية بتقديم أفضل خدمة، حيث إن بعض الناس قد يضحي بالأفضل والآخر قد يضحي بالأقل جودة. وأوضح أنه تم الاتفاق بين الوزارتين أن التوزيع للفقراء المستحقين جميعًا دون أي تفرقة بينهم، بعد أن تحقَّقت من المشروع قيم الوطنية واللحمة بعيدًا عن أي توجه ديني بعد إعلان الكنيسة الإنجيلية شراء صكوك للأضحية.