"صورة بألف كلمة"، مثل ينطبق على عدد من الصور التي تُلتقط لقيادات جماعة الإخوان المسلمين داخل قاعات المحاكم مؤخرًا أثناء جلسات محاكماتهم في عدة قضايا، ومن تلك الصور ما أثار غضب وسخط المعارضين للجماعة؛ إلا أن صورًا بعينها استطاعت أن تثير عاطفة البعض من جديد. وظهرت صورة تجمع القيادي الإخواني، عصام العريان أثناء محاكمته في القضية المعروفة إعلامية ب"فض اعتصام رابعة العدوية"، بزوجته وأبنائه وأحفاده، وهم يقومون بتقبيل يديه، ويقوم هو باحتضانهم؛ وهو ما أثار تعاطف من شاهدوا الصورة. باسم عودة وابنته الأمر ذاته أثارته صورة وزير التموين في عهد الإخوان، باسم عودة، وهو يحتضن ابنته؛ خاصة أنها جاءت بعد ثلاث سنوات من الحبس، وعدم الالتقاء المباشر بينه وبين ابنته وأهله. وظهر عودة محتضنًا ابنته بعدما طلب من قاضي محاكمته أن يسمح له بتهنئة ابنته في عيد ميلادها ليسمح الأخير له ويكون عيد ميلاد استثنائيًا. وكانت حنان توفيق، زوجة وزير التموين الأسبق كشفت عن أن الزيارة ممنوعة عن زوجها وجميع المعتقلين معه في سجن ملحق مزرعة طرة، والبالغ عددهم فيه 12 معتقلًا فقط، قائلةً "ممنوع دخول أي زيارة لهم ولا نعلم عنهم شيئًا وغير مسموح لنا معرفة أي أخبار عنهم وغير مسموح دخول أكل أو لبس أو أدوية". وتساءلت توفيق، خلال منشور لها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك": "أين هي الآن منظمات حقوق الإنسان المصرية؟ أو حتى العالمية؟ إذا كانت أبسط حقوق المعتقل وهي زيارة أهله له والاطمئنان عليه غير موجودة، فماذا تركت لنا يا وطن من حقوق لم تسلبها؟؟". صورة الكتاتني أثارت صورة ظهر فيها رئيس البرلمان الأسبق والقيادي الإخواني، رئيس حزب الحرية والعدالة المنحل، الدكتور سعد الكتاتني، وهو يظهر عليه علامات الإعياء منذ عده أشهر، تعاطف الجميع خاصة النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك على غير المعتاد. وأرجع ولده "معاذ"، ما وصل إليه حال والده، إلى منع الزيارة عنه وحركته القليلة في السجن، بالإضافة إلى الحقوق الضائعة والمعاناة التي لا تنتهي، حسب قوله، مشيرًا إلى أن والده يرتدي الزي الأحمر على خلفية الحكم عليه بالإعدام في القضية المعروفة إعلاميًا بالهروب من سجن وادي النطرون. وأكد نجل الكتاتني، في تصريحات صحفية له، أن والده يعيش معاناة يومية وليست صحية، مشيرًا إلى أن صورة والده تذكر البعض بأن هناك برلمانًا باطلًا. وعلق الشاعر المصري المعارض، عبد الرحيم يوسف، على الصورة عبر منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، قائلًا: "بقى هو دا الكتاتني يا ظلمة.. اختلف زي ما أنت عايز معاه.. لكن احتفظ بإنسانيتك وارفض هذا الإجرام". حذاء أبو إسماعيل حالة من الجدل والغضب سادت بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ نتيجة للحالة السيئة التي ظهر عليها المشرح الأسبق لرئاسة الجمهورية، حازم صلاح أبو إسماعيل، والذي ظهر مرتديًا حذاءً ممزقًا، وبحالة يرثى لها ليثير تعاطف مؤيديه. ولم يكن حذاء أبو إسماعيل، السبب الوحيد للتعاطف معه، لكن أثارت كلمته للقاضي غضبًا كبيرًا إزاء تعامل السلطات معه داخل السجن، حيث قال إنه يتقدم ببلاغ رسمي ضد الضابطين ياسر يوسف وهيثم الألفي؛ لأنهما يمنعانه من أبسط حقوقه داخل محبسه ولا يسمحان له بدخول الأدوية والأوراق والأقلام إليه، مشيرًا إلى أنه تم الاستيلاء على الأوراق التي كانت بحوزته، والتي كان يعدها للتقدم بالطعن بالنقض على حكم حبسه في قضية أخرى من قبل الضابطين المذكورين.