أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرا بشأن الحريات الدينية لعام 2015، أمس الأربعاء، إن الأقباط في مصر ما زالوا يواجهون "تحديات مهمة". وأضاف التقرير وضع حرية الأديان وممارسة الشعائر خلال العام الماضي في عدة دول من بينها مصر. وأوضحت الخارجية الأمريكية، في التقرير الذي نشر عبر موقعها الرسمي باللغة الإنجليزية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتخذ إجراءات تتعلق بحماية ممارسة الأقباط لشعائرهم، مشيرة إلى حضوره القداس مرتين، وتأكيده في تصريحاته على أن "الجميع مصريون". وحضر الرئيس السيسي قداس عيد الميلاد بالكاتدرائية المرقسية بالقاهرة في يناير 2015 ويناير 2016. كما أشارت في التقرير إلى توجيهات السيسي "بإعادة بناء عدة كنائس تعرضت للتدمير في أحداث عنف خلال العامين الماضيين"، إلا أنها أكدت رغم ذلك على استمرار وجود "تحديات ضخمة" أمام الأقباط في مصر خاصة في المناطق الريفية التي قد يكثر بها أصحاب الفكر المتشدد بحسب ما ذكر موقع أصوات مصرية التابع لوكالة رويترز. وشهدت محافظات في صعيد مصر أحداثا طائفية أبرزها محافظة المنيا، حيث رصدت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية 77 حالة توتر وعنف طائفي بمختلف مراكز وقرى المحافظة في الفترة من يناير 2011 وحتى يناير 2016. وكان السيسي التقى مع البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مؤخرا، وطالب بتفعيل مزيد من التعاون بين الأزهر والكنيسة المصرية من خلال طرح مبادرات لترسيخ قيم الوحدة الوطنية وإعلاء قيمة المواطنة درءا للفتنة الطائفية. واختتمت الوزارة الخارجية الأمريكية -في ختام تقريرها- الدول إلى أهمية تعزيز الحريات الدينية واحترام حقوق جميع المواطنين بغض النظر عن الدين، مشيرة إلى أن الحكومة الأمريكية مستمرة في تمويل البرامج التي تعمل على تعزيز التسامح الديني والحوار بين الأديان.