كشف المستشار محمد ناجي دربالة، نائب رئيس محكمة النقض، الذي عزله من مجلس التأديب الأعلى ضمن من يسمون ب "قضاة من أجل مصر" و"قضاة البيان" عن تفاصيل لقائه بالمستشار مصطفي شفيق رئيس مجلس القضاء الأعلى، لإطلاعه علي العراقيل التي وضعها خلفه المستشار أحمد جمال الدين عبداللطيف لمنعهم من الطعن على قرارات عزلهم. وفي مايو الماضي، صادق الرئيس عبدالفتاح السيسي على عزل 44قاضيًا من مناصبهم القضائية، وإحالتهم للتقاعد، على خلفية اتهامات بينها إصدار بيان يدعم اعتصام "رابعة العدوية" المؤيد للرئيس الأسبق محمد مرسي، بعد أن صدر بحقهم حكمان قضائيان نهائيان بعزلهم في مارس الماضي. وقال دربالة – وهو أحد رموز "تيار الاستقلال" ووكيل نادي القضاة السابق- ل "المصريون"، إنه تقدم بثلاث مذكرات إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى حول حرمانه من حق الطعن بالنقض علي حكمي عزله وعدم تسليمه صورة منهما، ومنعه من قيد الطعن بالنقض والإيعاز إلى قلم الكتبة لعدم تسلم دعوى النقض. وأبلغ دربالة، رئيس مجلس القضاة الأعلى أن وكيله القانوني المحامي مصطفي الترعي تقدم بصحيفة الطعن بالنقض على حكمي العزل، إلا أن قلم المحضرين رفض تسلمها، بدعوى أن التعليمات الصادرة من رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق بمنع تسلمها لازالت سارية ولم تصدر تعليمات جديدة. وأضاف دربالة أن المذكرات الثلاث التي تقدم بها لرئيس مجلس القضاء الأعلى تستند إلى المادة 255من قانون المرافعات، والتي تلزم جهة التقاضي بتسليم صورة رسمية من حكم العزل، كإجراء لازم للطعن بالنقض، فضلاً عن مذكرة أخرى بتسلم المستحقات المالية الرسمية له المستحقة لدى جهة عمله والمكافآت وبدل المنصة التي منعت منذ 24مايو 2014 من قبل المستشار حسام عبدالرحيم رئيس مجلس القضاء الأعلى آنذاك، ومن بعدها المستشار جمال الدين عبداللطيف. وأشار دربالة إلى أن المستشار شفيق أبلغه بأنه لا علم لديه بكافة التطورات الخاصة بقضيتي "قضاة من أجل مصر" و"قضاة من أجل البيان"، ووعده بدراسة المذكرات الثلاث والرد عليها جميعًا، سواء فيما يتعلق بالطعن بالنقض وتسلم الصورة الرسمية من حكم العزل والمستحقات المالية.