صباحي وسيف الدولة والزاهد ومرزوق يقودون المظاهرات الرافضة للزيارة "زيارة مرتقبة لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لمصر خلال الأيام المقبلة".. هكذا صرح حاييم كورين، السفير الإسرائيلي السابق لدى مصر في ختام عمله القاهرة، لتثير ردود فعل غاضبة في أوساط النشطاء والقوى السياسية المختلفة. وفي 22يوليو الماضي، ذكرت تقارير نقلًا عن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى، أن نتنياهو أبلغ مصر في خطاب رسمي خلال اجتماعه مع زيارة وزير الخارجية سامح شكري أثناء زيارة الأخير لإسرائيل، رغبته في مقابلة عدد من المسئولين المصريين، إلا أنه لم يتم الرد الرسمي على الطلب الإسرائيلي. ورفض نشطاء وسياسيون زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى مصر، مهددين بتنظيم تظاهرات ومسيرات احتجاجية رفضًا للزيارة المرتقبة لمحافظة الإسكندرية، لافتتاح المعبد اليهودي بالمدينة، بعد انتهاء أعمال الترميم بالمعبد، بحسب مصادر. وأطلق نشطاء مناهضون للزيارة "ضد زيارة نتنياهو لمصر" شعارًا لتظاهراتهم، فيما ذكروا، في بيان مشترك، أنه "بعد عدة أيام وفي هذا الشهر سيدنس رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني أرض النيل، فالمقاومة بكل أشكالها حق مشروع للشعب المصري رفضا لزيارة المجرم نتنياهو، وسوف يتم التصدي لكل محاولات التطبيع مع عدونا الصهيوني، ونؤكد حق الشعب العربي في مقاومة الصهاينة، مؤمنين بأنه لا شرعية لثورة فلسطين ليست شعارها". ودعا النشطاء والحركات السياسية، أهالي الإسكندرية إلى رفع العلم الفلسطيني في كل شوارع المدينة فور الزيارة المزعومة. وأكد محمد سعد خير الله، مؤسس "الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر"، والمنسق العام ل"التجمع الحر من أجل الديمقراطية والسلام" ل"المصريون"، أن "هناك حالة من التعتيم على أعمال ترميم المعبد اليهودي، الذي يعد من أقدم المعابد في العالم، والكائن في شارع النبي دانيال بمحافظة الإسكندرية، حيث تُنتظر زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني للمحافظة مع نهاية أغسطس الجاري أو مطلع سبتمبر المقبل". وأضاف خير الله: "الزيارة سيتم تصديرها كاحتفالية من أجل السلام وإظهار السيسي كرجل سلام نادر الوجود، وأن النظام المصري دعاة حقيقيون للسلام والتواصل بين الأديان، وهو ما يعد تملقًا ونفاقًا لليمين العنصري الإسرائيلي لدعم وتسويق النظام المصري خارجيًا". وتابع: "النظام يحاول أن يروّج أنه من أنصار السلام الواقعي والتنمية والتكامل بين الشعوب وما يحدث هو ازدواجية وخطاب سلام غير حقيقي، حيث ترفض الدوائر الحكومية أية محاولات من نواب أو سياسيين للتواصل مع الاحتلال، ويتم تسليط مخبري الدولة للهجوم عليهم كما حدث مع توفيق عكاشة، بينما لا يتم انتقاد زيارة وزير الخارجية للقدس، حيث يعتبر ذلك اعترافًا ضمنيًا بدولة الاحتلال". وواصل: "النظام يسعى للاعتراف بالوجود الإسرائيلي وشرعنته، لكسب دعم الاحتلال للجنرالات في مصر على حساب القوى المدنية، وهو ما يظهر أن النظام عميل مع سبق الإصرار ويجاهر بعمالته لليمين الإسرائيلي لكسب الود والرضا الأمريكي". ومضى خير الله، قائلًا: "الحديث عن بيع الجنسية بالتزامن مع هذه الزيارة هو ضمن مخطط تحقيق أحلام اليمين العنصري الإسرائيلي لإيجاد الوطن البديل ونحن على بعد خطوات لتنفيذ هذا المشروع وزيارة نتنياهو هدفها المعلن تعزيز السلام وافتتاح المعبد اليهودي، فيما الهدف السري هو وضع الترتيبات النهائية لمشروع الوطن البديل في سيناء". وتابع: "مصر معرضة للإفلاس والعطش، والحجز على أصول مصر في الخارج والداخل، مقابل منحها الأموال جراء بيع الجنسية وحل مشكلة سد النهضة، تقوم بتنفيذ مشروع الوطن البديل للفلسطينيين في سيناء"، مشيرًا إلى أن هناك مؤتمرًا يتم الإعداد له حاليًا لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، بمشاركة عدد من السياسيين والإعلاميين، الذين يتم اختيارهم بعناية فائقة حرصًا على العلاقات المصرية - الإسرائيلية". إلى ذك، نفى مصدر مسئول بمنطقة آثار الإسكندرية، ما تردد عن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمحافظة ضمن جولة له في المعبد اليهودي بمنطقة محطة الرمل. وقال في رده: هذا الكلام عارٍ تمامًا عن الصحة، والمعبد اليهودي لم يشهد أي أعمال ترميم منذ انهيار "الشخشيخة" في الدور الثاني منه، في مارس الماضي، حيث يلزم لترميمه عشرات الملايين وهي المبالغ التي لم تتوفر لوزارة الآثار لتنفيذ أعمال الترميم". وكان عضو بالهيئة العليا لحزب "الكرامة" كشف تفاصيل نتنياهو المرتقبة لمدينة الإسكندرية، أواخر شهر أغسطس الجاري، قائلًا ل"المصريون": "تم اختيار محافظة الإسكندرية لتكون محل الزيارة للبعد عن القاهرة معقل النشطاء السياسيين، حيث يخشى النظام الاحتجاجات والوقفات التي يعلم جيدًا أنها ستحدث ربكة له، إلى جانب افتتاح المعبد اليهودي بالمدينة بعد الانتهاء من أعمال الترميم التي كانت تُجرى وسط حالة من التعتيم". وأشار إلى أن هناك العديد من الشخصيات السياسية والتيارات والأحزاب، ستشارك في الوقفات والاحتجاجات في حملة ال"مليون علم الفلسطيني" بكل محافظات الجمهورية وخاصة الإسكندرية لرفض الزيارة. وتابع: "أبرز الشخصيات السياسية المشاركة في الاحتجاجات، حمدين صباحي، محمد عصمت سيف الدولة، مدحت الزاهد، السفير معصوم مرزوق، إلى جانب مشاركة أحزاب الكرامة والتيار الشعبى والتحالف الاشتراكى والمصرى الديمقراطى ومصر القوية، وجميع حركات المقاومة الفلسطينية وشخصيات فى اللجنة الإعلامية داخل السفارة الفلسطينيةبالقاهرة، حيث يحتشد الآلاف من المتظاهرين على سلالم نقابة الصحفيين، كما حدث في احتجاجات اتفاقية جزيرتى تيران وصنافير".