قال الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية، إن الله وَأد الفتنة التي أثيرت نحو الخطبة المكتوبة أو الموضوعة التي شغلت أذهان الأمة الإسلامية في الأيام الأخيرة . وأضاف فى بيان صادر عنه موجها حديثة لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة قائلا: "إن الله تبارك وتعالى قال (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) والعلماء ورثة الأنبياء ونحن نوقرهم كلاً حسب اجتهاده وعلمه ولقد كان أكثرهم فى مقدمة من لبى دعواتنا فى مواجهة الموت فى حرب التراشق وحرب الاستنزاف ومعركة العاشر من رمضان". وأكد سلامة على إن كثيراً من السادة أئمة المساجد فى حاجة ماسة إلى تزويدهم من العلم مستشهدا بمثال حيث كان هناك بأعلى مسجد عمر مكرم المكتب الفنى للدعاة وكان على رأسه المرحوم الشيخ حسن أيوب وكذلك المرحوم الشيخ محمد الغزالي والمرحوم الشيخ سيد سابق وهم من جهابذة العلماء فى عصرهم. وشدد سلامة على أهمية إعادة المكتب الفنى بوزارة الأوقاف وتدعيمه من كبار العلماء لا من بطانة الأوقاف وخاصة الذين هللوا للخطبة المكتوبة والمقروءة داعيا أئمة المساجد إلى العودة كسالف العلماء السابقين . وأشار سلامة إلى إنه كان فى مقدمة الرجال الذين وهبوا حياتهم للموت والاستشهاد فى حرب أكتوبر كل من الأمام الأكبر الشيخ حسن مأمون والإمام الأكبر الدكتور محمد الفحام والإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود وغيرهم من عمداء الكليات وأساتذة الأزهر الشريف لافتا إلى إنه أجمع فى الزيارة الواحدة للجبهة أكثر من 60 عالماً كانوا يقضون بعض الأيام مع أبنائهم من القوات المسلحة حتى قال له اللواء الفريق عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث الميداني هؤلاء الأئمة ترفع الروح المعنوية لدى المقاتل وتساوى عندنا فى التقدير العسكري 75% و25% سلاح . كما ألمح سلامة فى بيانه إلى دور كل من المرحوم الدكتور عبد الله شحاتة ومعه المرحوم الشيخ محمود على البنا حيث كان يخطب الأول ويقرأ الثانى تحت مظلة من النيران فوق مسجد الشهداء أثناء قصف الطيران الإسرائيلي، فيما تطرق سلامة أيضا إلى دور كل من محمود خليل الحصرى و الشيخ مصطفى إسماعيل و الشيخ عبد الباسط عبد الصمد و الشيخ نصر الدين طوبار بأناشيده الدينية التى كانت ترفع الروح المعنوية للجنود .