معاناتهم قاسية، اغتصبت منهم ضحكاتهم البريئة كما تغتصب وتعذب أجسادهم، آلامهم لن يتحملها غيرهم، البؤس يهدد كيانهم منذ أن دفعتهم أرحام أمهاتهم معلنة عن قدوم بائس إلى الحياة, فلا أم تحنو وتهدهد ولا أب يساند ويعين. ثلاث وعشرون مرة ذكر لفظ اليتم في القرآن الكريم، ليست كافية لتدفع عنهم شرور شياطين الإنس الذين صارت قلوبهم كالحجارة بل هي أشد قسوة، وإن من الحجارة ما يلين.. "ماما، بابا" مصطلحات لم يعرفوها نطقًا وشعورًا. «المصريون».. ترصد أبشع حوادث الاغتصاب والتعذيب في حق الطفولة والأطفال داخل دور الأيتام ولعل ما ورد من حالات ذكرت ليست كل شيء" وما خفي كان أعظم. اغتصاب "يتيم" والمديرة للطفل: "هلسعك بالنار لو اتكلمت" كانت صرخاته مدوية ودموعه تنهمر، ولكن لم يغيثه أحد تنتهك براءته وينهش جسده الضعيف، ولكن يتمه وضعفه ستنجيهم من العقاب هكذا ظن مشرفو دار أيتام الرحمة ويدعى أحدهم "أ.ع" 66 سنة، و"ع. س"، 37 سنة، حينما تناوبوا اغتصاب "ب . أحمد" ذي العشر سنوات. تعود الأحداث لقيام مشرفين بدار أيتام الرحمة بعين شمس، بالاعتداء الجنسي على طفل بالدار، حيث قام أحدهما بهتك عرضه عدة مرات «تحت بير السلم» وبالمطعم، فيما قام الآخر باغتصابه بغرفة المشرفين. واستنجد الطفل بعد إصابته بحالة إعياء شديدة بأحد المشرفين وبعد أن استمع له اصطحبه لإبلاغ مديرة الدار بما يحدث منه فكانت الكارثة، حيث قامت بزجر المشرف قائلة له، "ملكش دعوة" ولم تكتف بذلك بل قامت بتهديد الطفل بالكي بحديدة محمية حال ترديده لتلك الاتهامات، مما دعا المشرف للتقدم ببلاغ بقسم شرطة عين شمس، حرر محضر بالواقعة حمل رقم 20487 جنح عين شمس. كشفت معاينة المستشار محمد القاضى وكيل نيابة طلخا، على دار الصفا للأيتام، عن بعض المفاجآت فى واقعة قيام أمين مخزن بالدار بهتك عرض الطفلة "ق.ا" 13 سنة. أمين مخزن يغتصب «طفلة» تحت إشراف مدير الدار اغتصاب وخراب بيوت.. لعل ذلك الوصف هو المعبر عما تعرضت له الطفلة "ف.أ" بدار أيتام بطلخا, والتي اشتكت لإحدى العاملات مما تعرضت له فما كان من المسئولين إلا فصل العاملة. خوف وهلع وآثار دماء.. تلك كانت حالة الطفلة حينما رأتها العاملة بالدار وتفقدت أمرها فأكتشف قيام أمين مخزن باغتصاب اليتيمة داخل المخزن. أكدت إحدى العاملات في الدار والتي تم فصلها بسبب علمها بالواقعة، بأن روت لها الطفلة بأن "ف ا" أمين المخزن بالدار خلع ملابسه وقام بعمل أفعال فاضحة معها، ووجدت آثار دماء على ملابسها فطلبت منها المشرفة بغسل ملابسها، وقامت باصطحابها إلى أحد الأطباء للاطمئنان عليها خوفا من حدوث حمل بعد أن أخبرتها الطفلة بأنها تعانى من مغص شديد في البطن، وكانت المفاجأة بعد أن أخبرتها الطبيبة بأنه يوجد شرخ في غشاء البكارة للطفلة نتيجة تعرضها لاحتكاك قوى. وعلى الفور ذهبت العاملة إلى رئيس مجلس إدارة الدار، وأبلغته بما حدث، فرفض كلامها خوفا من اتخاذ إجراءات ضده من قبل مسئولى التضامن وأصدر لها قرارًا بالفصل من الدار بحجة أنها لم تسمع كلامه وتمنع التحدث فى هذا الموضوع. وكشفت التحقيقات وفقا لرواية العاملة أنها شعرت بوجود تواطؤ بين أمين المخزن ورئيس مجلس إدارة الدار، فاصطحبت الفتاة إلى النيابة وقامت بتحرير محضر بالواقعة ببلاغ رقم 2752 جنح طلخا. أمرت على الفور النيابة بإحضار الطفلة، وبسؤالها روت الوقائع كاملة وأن أمين المخزن كان دائم التحرش بالنزلاء وتقبيل فتيات الدار والإمساك بأماكن حساسة فى جسدهن، وأمرت النيابة بتوقيع الكشف الطبى على الفتاة والتى أكدت وجود آثار اعتداء واحتكاك بغشاء البكارة ووجود شرخ به، نظرا لأنه من النوع المطاطى. كما كشفت التحقيقات واعترافات المتهمين عن تورط رئيس مجلس إدارة الدار في الواقعة، لأنه كان يشارك دائما فى الوقائع المماثلة عن طريق المشاهدة للعملية الجنسية والموقعة وهتك العرض وكان يكتفي بذلك. التعذيب بالخيزران وإهمال الرضع داخل دار «أمانة المسلم» "آثار ضرب ظاهرة على مؤخرة الطفل".. بهذه الجملة أكد تقرير الطب الشرعي تعرض طفل داخل دار أمانة المسلم للتعذيب بالضرب. قسم شرطة النزهة تلقى بلاغًا من أحد مندوبى الدار يفيد قيام مشرفتين شقيقتين "آية وآمال" باحتجاز أحد الأطفال وتعذيبه وإهمال رعاية طفلتين رضيعتين.