يجيد القراءات العشر ويصحح لمشايخ الحرمين.. وعائلته الأولى على الوطن العربى حفظًا للقرآن ولد فى قرية نجع الزرابى دائرة مركز طهطا شمال محافظة سوهاج، حفظ القرآن الكريم منذ الصغر، وأتمه بالقراءات العشر. ينتمى الشيخ ناصر أحمد جابر، لعائلة آل عابد، وهو أستاذ القراءات بمعهد محمود عنبر الأزهرى النموذجى بمدينة طهطا، حفظه القرآن بالقراءات العشر بإتقان بالغ، جعلته يصحح لمشايخ الحرمين الشريفين وغالبية قراء إذاعة القرآن الكريم. ولد كفيفًا واتجه إلى تلاوة وحفظ القرآن الكريم، وتميز بحلاوة صوته وعذوبته، التى جعلت مستمعيه يعجبون به ويتعلقون بصوته، ما جعل الكثير ممن يحضرون حفلاته ولقاءاته يستمتعون بصوته ومخارج حروفه وأحكام القراءة، ومنهم من يحفظ الترتيل وراءه من شدة تعلقه بصوته العذب. برغم إعاقته لم يفقد الشيخ (ناصر) الأمل فى الحياة، فراح يتعلم قراءة القرآن ويتفقه فى أمور دينه، ولم يكتف بحفظ القرآن كاملًا فحسب، بل أتم حفظه بالقراءات العشر. ويقوم الشيخ حاليًا بقراءة القرآن فى المناسبات المختلفة، ليس على مستوى قريته فقط بل تعدى الأمر إلى المحافظة بأسرها وخارجها فى غالب الأحيان. كما قام بتحفيظ القرآن فى قريته "نجع الزرابي" والقرى المجاورة، حيث وصل عدد من تتلمذ على يديه وأتم حفظ القرآن حوالى 70% من أهالى قريته وقرى نجع حمودة المجاور له وعدد كبير من قرى مركز طهطا قاطبةً، وصارت عائلته "آل عابد" أكثر عائلات الوطن العربى حفظًا للقرآن وحصادًا لجوائزه بمختلف القطاعات على مستوى الجمهورية. يقول بعض أهالى قريته تعليقًا على صوته "إن القرآن يخرج من قلبه" دون صعوبةٍ تذكر، وكثير ما يطلب منه قراءة آيات معينة كى يستمتعون بأدائه فى القراءة. وعن إعاقته يقول: إنه لم يشعر يومًا ما أنه معاق، ولم يتسبب كونه "كفيفًا" فى أى حرج، فانشغاله بالقرآن وتلاوته شغله عن أى شىء آخر، كما أن وجود محبيه ورواده وأفراد عائلته فى قربه وإلى جواره، ساعده على أن يتناسى همومه بينهم. ولم يقتصر رواد الشيخ على الصغار فقط، بل دأب الشباب والشيوخ أيضًا على الذهاب إليه والوجود معه، فمنهم من يذهب للقائه بغرض تعلم القرآن، ومنهم من يريد الاستماع إلى صوت الشيخ الذى يأثر القلوب. كما تعلق به الأطفال أيضًا بسبب روحه السمحة ومعاملته الرقيقة لهم والتى جعلت العشرات منهم يحفظون القرآن كاملًا، ومنهم من بدأ فى إتمامه وتلاوته بالقراءات المختلفة. شاهد الصور..