رحل العالم الكيميائي أحمد زويل عن عالمنا تاركا رسالة لم تترك ذاكرته طيلة 70 عامًا من رئيسا لجمهورية اتخذه قدوة وظل حالما باليوم الذى يتحدث فيه إليه، لم يكن يعلم أن هذا الوقت بقريب ليتمكن طفل الابتدائية بدمنهور وهو لا يتجاوز العشر سنوات من كتابة رسالة بخطه الذى لم يستقيم بعد، للرئيس الراحل جمال عبد الناصر ويفاجأ برد الأخير عليه. كتب "زويل"، لعبدالناصر في طفولته: "ربنا يوفقك ويوفقك مصر"، ليلعب الحظ السعيد دورًا كبيرًا في التقاط الرئيس عبدالناصر لرسالته ويقرر الرد عليه. ولم يكن رد "عبدالناصر"، كلمتين أو ثلاثة بل فقرة مطولة تنبأ فيها للطفل الصغير بمستقبل علمي كبير فكتب: "ولدي العزيز أحمد.. تلقيت رسالتك الرقيقة المعبِّرة عن شعورك النبيل فكان لها أجمل الأثر في نفسي، وأدعو الله أن يحفظكم لتكونوا عدة الوطن في مستقلبه الزاهر أوصيكم بالمثابرة على تحصيل العلم مسلحين بالأخلاق الكريمة، لتساهموا في بناء مصر الخالدة في ظل الحرية والمجد.. والله أكبر والعزة لمصر".