أفادت وزارة الصحة الفلسطينية (حكومية)، أن شابًا استشهد، اليوم الأحد، عقب إطلاق جنود الاحتلال النار عليه على حاجز "حوارة" العسكري جنوبي مدينة نابلس (شمال القدسالمحتلة). وقالت الوزارة في بيان مقتضب لها، إن الارتباط العسكري الفلسطيني (حكومي) أبلغها باستشهاد الشاب رامي عورتاني (31 عامًا)، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه، قرب حاجز حوارة. وكانت مصادر إعلامية عبرية، قد أفادت بأن قوات من الجيش الإسرائيلي قتلت فلسطينيًا على حاجز "حوارة" العسكري بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن. وذكر موقع (0404) العبري، أن الفلسطيني ترجل من سيارته وحاول طعن الجنود الإسرائيليين المتمركزين على الحاجز، قبل أن يتم إطلاق النار عليه، ويُصاب بجراح خطيرة. وأضاف الموقع المقرب من جيش الاحتلال، أن الفلسطيني استشهد متأثرًا بجراحه، فيما تم إغلاق الحاجزالعسكري. وكانت مصادر في جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" (غير حكومية)، قد ذكرت أن بلاغًا وصل لغرفة العمليات التابعة لها بخصوص إطلاق النار على شاب فلسطيني على حاجز حوارة. وأضافت المصادر ل "قدس برس"، أن طواقم الإسعاف مُنعت من تقديم العلاج للشاب المصاب، والذي تُرك ملقى على الأرض ومحاط بعدد كبير من الجنود الإسرائيليين. بدورهم، أفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الفلسطيني خلال عبوره الحاجز العسكري وهو داخل مركبته، وتم سحبه من داخل المركبة وإطلاق مزيد من النار نحوه وهو ملقى على الأرض. وأضاف الشهود ل "قدس برس"، أن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز، ومنعت حركة الموطنين. وباستشهاد الشاب عورتاني، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية انتفاضة القدس (مطلع أكتوبر 2015)، برصاص واعتداءات قوات الاحتلال والمتستوطنين إلى 231؛ بينهم 7 في شهر يوليو الحالي. وارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ بداية العام الحالي (2016)، إلى 86 شهيدًا، ويضاف إلى شهداء الانتفاضة الشهيد السوداني كامل حسن و17 شهيدًا ارتقوا بسبب انهيارات في أنفاق المقاومة بغزة، ليصبح المجموع الكلي 248 منذ أكتوبر 2015. وأشار مراسل "قدس برس" في نابلس إلى أن الشهيد عورتاني، رفع عدد شهداء المدينة إلى 15 منذ اندلاع انتفاضة القدس. ويواصل الاحتلال احتجاز جثامين 15 شهيدًا فلسطينيًا (مع الشهيد رامي عورتاني)، منذ أكتوبر 2015، في ثلاجات تابعة لها بالداخل الفلسطيني المحتل عام 48.