قال المحلل السياسي الإسرائيلي، عاموس هرئيل، إن التحذيرات من خطر أنفاق حماس، لا تزال على حالها، مبينًا أن تهديد الأنفاق لا يزال يشكل خطرًا حقيقيًا ملموسًا على سكان منطقة غلاف غزة. وأشار إلى أن أعمال التمشيط التي تقوم بها جرافات الجيش الإسرائيلي على امتداد مناطق واسعة من السياج المحيط بقطاع غزة، لمحاولة الكشف عن المزيد من أنفاق حماس، ظهرت جيدًا خلال زيارة إلى غلاف غزة هذا الأسبوع. ووفقًا لتصريحات أدلى بها رئيس أركان جيش الاحتلال لصحيفة "هآرتس"، جادي ايزنكوت، استثمر الجهاز الأمني حوالي 1.2 مليار شيكل (300 مليون دولار)، للعثور على حل لتهديد الأنفاق. وحسب تقديرات وزارة أمن الاحتلال، هناك حاجة إلى حوالي 2.7 مليار أخرى (700 مليون دولار) لإقامة جدار وعائق جديدين، بهدف سد الطريق بشكل فاعل أمام الأنفاق على حدود غزة. وذكرت الصحيفة العبرية أن حركة حماس أقامت العام الماضي عدة تحصينات ومواقع على مسافة 300 متر في عمق الأراضي الفلسطينية مقابل مواقع المراقبة العسكرية الإسرائيلية. لافتة النظر إلى أن مواقع حماس المذكورة أقيمت وفقًا للطريقة الإسرائيلية "نسخ ولصق". مضيفة: "هناك مهمة مزدوجة لمواقع حماس؛ التعقب وجمع المعلومات حول ما يحدث في الجانب الإسرائيلي والسيطرة على ما يحدث على مقربة من السياج الحدودي". وأكد المحلل السياسي الإسرائيلي أن قضية الأنفاق ستبقى ترافق الإنشغال الإسرائيلي في غزة من جانبين؛ الخلاف حول نوعية معالجة التهديد خلال الحرب الأخيرة، ومسألة كيف يجب الرد في المرة القادمة، في حال اختارت حماس العودة لاستخدام ممتلكاتها الهجومية الرئيسية.