أعلنت الأممالمتحدة، اليوم الأربعاء، أن عدد حالات العنف الجنسي والاغتصاب بحق المدنيين من النساء والقصر حول مواقع حماية المدنيين في جوبا، عاصمة جنوب السودان، "بلغت أكثر من 120 حالة". وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان (يونميس) "كثفت دورياتها لحماية المدنيين في البلاد وسط تلقي تقارير مقلقة بشأن وقوع أعمال عنف جنسي واغتصاب ضد المدنيين، بما في ذلك غير البالغين". وأضاف المسؤول الأممي، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، تابعه مراسل "الأناضول": "لا نزال نتلقى تقاريرا مقلقة للغاية بوقوع أعمال عنف جنسي واغتصاب للنساء والقصر من قبل جنود يرتدون الزي العسكري (لم يحدد يتبعون لمن) ورجال بزي مدني بالقرب من مقر بعثة يونميس في جوبا وأماكن آخري بالبلاد". وأردف قائلا: "منذ بدء أعمال العنف الحالية في جوبا، وثقت بعثة يونميس مالا يقل عن 120 حالة من حالات العنف الجنسي والاغتصاب ضد المدنيين، وقامت يونميس بزيادة دورياتها حول مواقع حماية المواقع المدنيين في العاصمة". وجدد فرحان حق الدعوات السابقة التي أطلقتها الأممالمتحدة لجميع الأطراف في جنوب السودان بأن "تتحمل مسؤولياتها الشخصية والقيام فورا بمعاقبة المشاركين في أعمال العنف تلك التي تفوق الوصف". والخميس الماضي، قال فرحان حق، في تصريحات صحفية، إن الأممالمتحدة طلبت من رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق ريك مشار، معاقبة الجنود المتورطين في "أعمال عنف جنسي واغتصاب ضد مدنيين"، خلال أعمال العنف الأخيرة التي وقعت في جوبا. تجدر الإشارة، إلى أن حربًا اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس من العام الماضي، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل الماضي. لكن جوبا شهدت في 8 يوليو الجاري، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه السابق "ريك مشار". وأدت المواجهات المسلحة إلى مقتل ما يزيد عن 200 شخص بينهم مدنيون، كما تشرد نتيجة للعنف أكثر من 36 ألفا آخرون، فروا إلى مقرات البعثة الأممية، والكنائس المنتشرة في أرجاء العاصمة.