من أب باكستاني وأم مصرية، وكانت الهندسة المعمارية حلم طفولته، سافر إلى إنجلترا لدراستها عام 1956، ومن هنا تحول مسار حياته من الهندسة إلى الإخراج السينمائي حين التقى بالصدفة بشاب سويسري يدرس السينما؛ وقررا اصطحاب بعضهما البعض إلى مدرسة الفنون، لكي يعود إلى مصر من أجل إخراج فيلم قصير تلاه فيلمه الطويل الأول "ضربة شمس" الذي لعب بطولته نور الشريف؛ لتستمر مسيرته حتى قبل وفاته بعام واحد بفيلم "قبل زحمة الصيف" الذي أنتج في 2015، لتكون النهاية بعد أن رحل عن عالمنا محمد خان المخرج السينمائي عن عمر ناهز ال 74 عامًا صباح اليوم، الثلاثاء، داخل مستشفى الأندلس بالمعادي. ولد المخرج السينمائي محمد خان في مصر 26 أكتوبر عام 1942، في حي السكاكيني الشعبي بالقاهرة بمنزل مجاور لدار سينما مزدوجة، وكان يرى مقاعد إحداها ولا يرى الشاشة، ولم يكن يحلم يومًا بأن يصبح مخرجًا سينمائيًا، إلا أنه كان حريصًا على جمع إعلانات الأفلام من الصحف، وشراء مجموعات صور الأفلام. ويعد "خان" أحد أبرز مخرجي السينما الواقعية في نهاية السبعينيات وطوال ثمانينيات القرن الماضي، وانحسر نشاطه السينمائي خلال السنوات الأخيرة وشارك في كتابة 12 قصة من 21 فيلمًا قام بإخراجه. وحصد خان، عددًا كبيرًا من الجوائز في مهرجانات عالمية، مثل الجائزة التقديرية الذهبية عن الإخراج الأول من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الأول، وجائزة العمل الأول من جمعية الفيلم، وجائزة الدولة التقديرية عن فيلم "ضربة شمس"، كما حصل على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان القارات الثلاث (نانت) بفرنسا عن فيلم "طائر على الطريق عام 1981، كما حصل فيلمه "الحريف" على شهادة تقدير في مهرجان برلين الدولي عام 1983، وكذلك عرض بالمسابقة الرسمية في مهرجان موسكو الدولي عام في نفس العام.
وحتى العقد الأخير من عمره حصل فيمله "في شقة مصر الجديدة" على جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دمشق السينمائي عام 2007. أشهر إعماله "ضربة شمس، الرغبة، الثأر، خرج ولم يعد أيام السادات، كليفتي، بنات وسط البلد، في شقة مصر الجديدة، فتاة المصنع، قبل زحمة الصيف، يوم حار جدًا، فارس المدينة، زوجة رجل مهم".