في مفاجأة جديدة يفجرها رئيس هيئة أركان الجيش التركي الجنرال خلوصي أكار حيث قال بأنه تلقي طلبا من العميد "هاكان أفريم" أحد قادة المحاولة الانقلابية الفاشلة وطلب منه التواصل عبر الهاتف مع فتح الله جولن زعيم الكيان الموازي، وذلك في الساعات الأولى لإعلان الانقلاب وذلك عندما كان رهينة في يد الانقلابيين، إلا أنه رفض ذلك الأمر. وأضاف أكار أنه طلب من قادة المحاولة الانقلابية التوقف عن ذلك الأمر والذي من شأنه أن يتسبب في إسالة الدماء،مشيرا أنه عارض بشدة محاولة الانقلاب بحسب وسائل إعلام تركية. وتابع رئيس هيئة الأركان قائلًا إن الجنرال "محمد ديشلي" قال له سنأخذ الجميع، وبدأنا السير في هذه إجراءات الانقلاب ولن نتراجع، ورد أكار قائلًا لا عمل لي مع الذين يتورطون بمثل هذه الأعمال الانقلابية,مشددا علي أنه طلب منهم إنهاء هذه المحاولة والتوقف عن محاولة الانقلاب دون إراقة الدماء، إلا أنه لم يستطع أن يثنيهم عن هذا الطريق. وأضاف أنه تحدث لهؤلاء الانقلابيين قائلا إنكم ستغرقون في المستنقع، مضيفا أنه قال لدشلي هل أنت أحمق؟ لا تفعل مثل هذه الأمور,وأشار أكار إلى أنه حاول إقناعهم بكل قوة بأن محاولة الانقلاب لن تنجح، مطالبًا إياهم بالتوقف عن تلك المحاولة الفاشلة، التي ستتسبب لهم بعقاب قاس، ولكنه لم يستطيع إقناعهم. وقد صرح الرئيس التركي أردوغان في وقت سابق خلال حوار مع قناة فرانس 24 الفرنسية، يوم الجمعة الماضي، أن العديد من الذين تم استجوابهم أقروا بأنه تم تقديم عرض لرئيس هيئة الأركان خلوصي أكار بأن يتحدث مع جولن، داعيا الأطراف المنتقدة إلى تقييم الأحداث بالشكل السليم وتلقي المعلومات من الجهات الرسمية وليس من الجهات المعارضة لتركيا. يذكر أن تركيا شهدت محاولة انقلابية قام بها العديد من ضباط الجيش من مختلف الرتب العسكرية وعقب تلك المحاولة دعا الرئيس التركي أردوغان الشعب التركي إلي النزول إلي الشوارع والميادين للمحافظة علي الديمقراطية واستجاب الشعب التركي لنداء الرئيس ونزل إلي الشوارع وقام بإفشال المحاولة الانقلابية ومازال معتصما في الشوارع والميادين.