تشير تحقيقات الشرطة إلى أن قاتل ميونيخ الذي اشتكى من تعرضه للتنمر والمضايقات ربما استدرج بعض الضحايا الشباب إلى حتفهم بوعدٍ بطعام مجاني من مطعم مكدونالدز. وأشارت التقارير إلى الدعوة التي وجهتها إحدى الصفحات الوهمية على فيسبوك للشباب للتجمع في أحد مطاعم الوجبات السريعة بعد ظهر أمس للتمتع ب"العرض الخاص". ووفقاً لشهود العيان، خرج المهاجِم من دورة المياه الخاصة بالمطعم في حوالي الساعة 5:50 في ملابس سوداء، وبدأ في "إطلاق النار على الأطفال". واستمرّ الهجوم الدموي في مركز التسوق المحلي وفي الشوارع المحيطة بمركز ميونيخ الأولمبي. وذكر هوبرتوس أندريه مساء أمس وجود عدد من "المراهقين" وسط القتلى، بالإضافة لإصابة العديد من "الأطفال". وبسؤاله عن وجود علاقة بين أحد ألعاب فيسبوك وبين الهجوم، أجاب قائلاً إن هذا "جزءٌ من التحقيق المكثف الذي نجريه حالياً". بدورها ذكرت صحيفة "بيلد" أن القاتل حاول استدراج الضحايا إلى مطعم ماكدونالدز المذكور -رغم أنه من غير المؤكد إن كان نجح في مسعاه- عبر حساب وهمي باسم “سيلينا أ”، وعرف نفسه على أنه فتاة تركية، وكتب:" تعالوا اليوم الساعة 16 إلى ميغي (ماكدونالدز) عند مركز التسوق، سأتبرع لكم بالبعض إن كنتم لا تريدون ما هو غال".
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقاً لمعلوماتها، كان الإيراني الألماني يتعرض لمضايقات من الأتراك والعرب في المدرسة، ويبدو أنه حاول أن ينتقم منهم، لكنه قتل أناس أبرياء.