تقدم زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كاراديتش، المعروف ب"سفاح البوسنة"، بطلب استئناف الحكم الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية، بمعاقبته بالسجن 40 عاما. وأفاد مراسل الأناضول، أن كاراديتش، طلب إعادة النظر في القرار، بحجة أنه لم يخضع لمحاكمة عادلة، وأن القضاة ارتكبوا أخطاءً خلال إصدارهم الحكم. وقضت المحكمة الجنائية الدولية، في مارس الماضي، بسجن كاراديتش، 40 عاما، مع اعتبار الحكم قابلا للاستنئاف، عقب إدانته بجرائم عديدة، أبرزها "ارتكاب إبادة جماعية" في سربرنيتسا، و"ارتكاب جرائم ضد الإنسانية"، و"انتهاك قوانين الحرب". وهرب كاراديتش عام 1996، واختبأ 11 عاما حتى تم اعتقاله في بلجراد، حيث عاش متنكرا في شخصية معالج روحاني، وقبض عليه في 2008 بعدما كان يتجول بهوية مزورة، وبدأت محاكمته في 2009. وتولى رئاسة صرب البوسنة، بعد أن أصبح رئيسا لمجلس الأمن القومي لجمهورية صرب البوسنة، إثر انهيار يوغوسلافيا عام 1991. وكانت القوات الصربية، ارتكبت العديد من المجازر بحق مسلمين، خلال ما عُرف بفترة حرب البوسنة، التي بدأت عام 1992، وانتهت 1995 بعد توقيع اتفاقية دايتون، وتسببت في إبادة أكثر من 300 ألف شخص، باعتراف الأممالمتحدة. جدير بالذكر أن القوات الصربية، بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت سربرنيتسا في 11 يوليو 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأممالمتحدة، وارتكبت خلال عدة أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 و 70 عامًا.