كشفت منظمة "هيومان رايتس مونيتور" – غير حكومية – عن فقد طالب معتقل بصره نتيجة تعرضه إلى تعذيب شديد بمقر احتجازه بسجن العقرب. وقالت المنظمة في بيان لها إن أبو القاسم أحمد علي يوسف، البالغ من العمر 24عامًا، والطالب بكلية "الدعوة الإسلامية" فقد بصره وباتت إمكانية الرؤية بعينه اليمنى معدومة نتيجة التعذيب الشديد الذي تعرض له بمقر احتجازه بسجن "العقرب"، بعد اتهامه في قضية مقتل النائب العام برقم 314 لعام 2015 بعد التحقيق معه في نيابة "أمن الدولة العليا"، بلاظوغلي، ويتم التجديد له 45 يومًا باستمرار. وأشارت المنظمة إلى أن أبو القاسم، والمقيم بمحافظة "أسوان"، قد اعتقل خلال تواجده بمحطة "رمسيس"، في 15 فبراير 2016، ويعاني من فرط الإهمال الطبي، كما أنّ إدارة سجن "العقرب"، تتعنت في دخول المُستلزمات الخاصة به من أغطية وأدوية ومُستلزمات شخصية، كما أنه يعاني من مشاكل صحية بالكلى، بالإضافة إلى أنّ الزيارة والتواصل الأسري ممنوع، وقد تقدمت أسرته بالعديد من الشكاوى والمُطالبات للجهات المعنية لكن دونما اكتراث بالمُعاناة التي تعيشها الأسرة. وأدانت منظمة "هيومن رايتس مونيتور"، التعنت المُستمر من قبل السلطات القائمة على إدارة السجن في منح المُعتقلين حقوقهم الأساسية التي تُقرها كافة القوانين المحلية والدولية بالإضافة إلى وجود التعذيب بداخل مقار الاحتجاز، وتطالب المنظمة المقرر الخاص بلجنة الأممالمتحدة المعني بالتمتع بأعلى مستوى من الرعاية الطبية التدخل لتحسين أوضاع المُعتقلين، كما تُطالب المُنظمة الجهات المعنية بالسماح للمُعتقل بتلقي العلاج المُناسب حتى امتثال الشفاء.