زيارة غريبة خلفت وراءها علامات استفهام عدة، عقب استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للسلطان مفضل سيف الدين سلطان البهرة بالهند، وإشادات عدة من قبل الدولة لجهود هذه الطائفة في ترميم المساجد الأثرية وصفقات ربما تكشف عن سر الرعاية الشيعية لمساجد مصر وهل دفعت البهرة من ترميم المساجد والتبرع لصندوق تحيا مصر فاتورة رعاية الشيعة في مصر أم أن هناك سرا يكشف بمرور الوقت حول الاستقبال المجيد لسلطان البهرة في مصر. ترصد المصريون أبرز المعلومات عن هذه الطائفة: 1. يرجع أصل هذه الكلمة إلى اللغة الهندية، وهى تعنى التجارة أو التاجر باللغة الغوجارتية الهندية، توصف بأنها فرقة من الشيعة الإسماعيلية تؤمن بإمامة أحمد المستعلي الفاطمي.
2.أنشئت هذه الطائفة عقب وفاة الخليفة المستنصر بالله الفاطمي سنة 487 هجرية، حيث شب خلاف بين نجليه نزار والمستعلي الذي نجح في الاستيلاء على السلطة، ما أدى إلى انشقاق الطائفة إلى نزارية ومستعلية، ومن ثم حكم أنصار المستعلي مصر، وبعد سيطرة صلاح الدين الأيوبي على شئون الحكم وقضائه على الدولة الفاطمية أنشأوا طائفة في اليمن عرفت إلى الآن باسم "البهرة"، فضلاً على شهرة البهرة بنشاطها التجاري المكثف، انتشرت دعوة البهرة في اليمن والهند واعتنق الإسلام على مذهبهم كثير من الهندوس، حتى إن "مركز" الطائفة تحول إلى الهند بسبب كثرة الأتباع.
3. اشتهرت طائفة البهرة بالتزامهم الكبير بمذهبهم، فهم متشبثون بزيهم الخاص، ولديهم أماكن خاصة للعبادة، ويتحاشون أداء الصلاة في باقي المساجد الخاصة بالمسلمين ويُتهمون بأنهم وإن كانوا يؤدون الفرائض ككل المسلمين، إلا أن نيتهم تذهب إلى الإمام المستور من نسل الطيب بن الآمر الذي استلم الحكم بعد الآمر بالله الذي خلف بدوره المستعلي، حيث يعتقدون أن الطيب بن الآمر دخل "كهف الستر والغيبة".
4. يمتلكون محلات مونجيني في مصر ، حيث تظهر صورة سلطان البهرة مفضل سيف الدين معلقة على الحائط بصورة كبيرة، وسبق و دعا ناصر رضوان، الباحث في الشأن الشيعي، ومؤسس ائتلاف الصحابة وآل البيت، من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، إلى مقاطعة محلات "مونجيني" للحلويات، مؤكدًا أن ملاكها شيعة ينتمون لطائفة البهرة.
5.وتعد مدينة مومباى بالهند المقر الرئيسي للبهرة حيث إقامة زعيمها محمد برهان الدين وأسرته، فضلاً عن تواجدهم في جوجارت ومهراشاترا وسورت ووراجستران وفي 500 مدينة وقرية بالهند، ووصل عددهم فى أوائل التسعينات الى حوالي مليوني نسمة ولهم هناك أكثر من 100 مسجد. 6.ومن أبرز الشخصيات محمد برهان الدين زعيم البهرة الحالي، وابن طاهر سيف، وله جهود وجولات كثيرة لنشر الفكر الإسماعيلي، وعرف بنشاطه التجارى الذى وصل به لأن يصبح رجل ثري له عشرات المصانع والفنادق، واشترى مشروع المياه الغازية كوكاكولا في بومباي، ويتاجر مع أفراد عائلته بالذهب الذي يهربونه بشكل خاص من أفريقيا. 7. لم تكن هذه الزيارة الأولى لسلطان الهند للقاهرة، حيث سبق والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في أغسطس 2014، بمقر رئاسة الجمهورية، ومنح صندوق تحيا مصر مبلغ 10 مليون جنيه أيضًا ليصل المبلغ الكلي الذي حصل عليه السيسي هو 20 مليون جنيه. 8. اهتمت طائفة البهرة بتطوير نشاطها فى مصر من خلال العمل والاستثمار، وسعت لبذل العديد من الجهود في مجال ترميم المساجد الأثرية، ومن بينها جامع الحاكم بأمر الله والجامع الأقمر وجامع الجيوشى ومسجد اللؤلؤة، بالإضافة إلى الاهتمام الذى توليه الطائفة لصيانة مساجد آل البيت فى مصر، فضلاً عن الأعمال الخيرية التى تقوم بها الطائفة فى مصر مثل بناء المدارس. كما عرض سلطان البهرة لمساهمة الطائفة فى جهود تطوير العشوائيات فى الهند.