أكد وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه أنه لا يصدق على الإطلاق تعهدات دمشق خلال زيارة وزير الخارجية الروسى سيرجي لافروف، معتبرا أن تلك الوعود بوضع حد لأعمال العنف "مجرد محاولة للتلاعب". وقال جوبيه فى مقابلة تلفزيونية له اليوم الأربعاء "إن تطمينات الرئيس السورى بشار الأسد للافروف بوقف العنف أيا كان مصدره، ماهى إلا محاولة للتلاعب.. ولن ننخدع بها..ولن نصدق وعود النظام السورى المشكوك فيه". وأضاف "عندما يرتكب مجزرة يدفع نحو 6 آلاف شخص ثمنها..لايكون هذا النظام شرعى". وأوضح أن باريس وبعد الفيتو المزدوج الروسى-الصينى تقوم بالتنسيق مع الجامعة العربية لعقد اجتماع لأصدقاء سوريا بهدف ممارسة أقصى ضغط ممكن على روسيا لنثبت لها أنها فى مأزق فعلى وأيضا على بشار الأسد ليخضع لعملية الانتقال المقترحة من قبل الجامعة العربية. وشدد جوبيه على أن باريس ستطرق جميع الأبواب لتنفيذ (المبادرة العربية) بشأن سوريا، واصفا موقف روسيا الرافض لمشروع القرار الأممى بأنه "ذريعة زائفة تماما"، مشيرا إلى أن مشروع القرار العربى-الغربى يتضمن تأكيدات على عدم الاعتزام شن عملية عسكرية على سوريا. ووجه رئيس الدبلوماسية الفرنسية كلمة لموسكو قائلا "ترتكبون خطأ كبيرا.. وذرائعكم ليست جيدة". ومن ناحية أخرى أكد وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه أن دعم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى خلال حملته الانتخابية المرتقبة "أمر طبيعى". وذكر جوبيه أنه خلال رئاسته لحزب الحركة الشعبية الحاكم فى عام 2003 قام بحملة دعم للمستشارة الألمانية "لأننا ننتمى إلى نفس الأسرة السياسية ،وكذلك نحن أعضاء فى نفس الحزب الأوروبى..وبالتالى فمن الطبيعى أن نكون متضامنين". وكانت المستشارة الالمانية قد أكدت خلال زيارتها إلى باريس أمس الأول على دعمها لساركوزى خلال حملته الانتخابية القادمة والتى لم يعلن بعد ترشحه رسميا لها، وقالت "من الطبيعى أن ندعم الأحزاب الصديقة". وأضافت انها تدعم الرئيس الفرنسى على كافة المستويات ، منوهة بمساندة الرئيس الفرنسى لها خلال الانتخابات التى جرت فى عام 2009. وإنتقد فرانسوا هولاند مرشح الحزب الاشتراكى اليسارى الفرنسى إعلان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعم الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى فى حملته الانتخابية القادمة، وقال هولاند أن المعيار الوحيد فى حملته الانتخابية هو الشعب الفرنسى ، مشيرا إلى انه "إذا كانت ميركل ترغب فى القيام بحملة ساركوزى فهذا حقها ولكنها لن تتمكن من إقناع الفرنسيين". وأضاف المرشح اليسارى بتهكم "ساركوزى بحاجة إلى المستشارة الألمانية وهو يؤكد دوما على ذلك".