هو يوم من أيام الأسبوع التى نعيشها كأى يوم الجميع يعيشه بحلوه ومره، كل هذا ينطبق على يوم الأربعاء، ولكن قبل الثانى من فبراير لعام 2011، أما بعد هذا التاريخ فأصبح "الأربعاء" هو أسود الأيام فى تاريخ مصر لأنه اليوم الذى شهد "موقعة الجمل"، الحادثة التى قام بتدبيرها النظام السابق من أجل إجهاض ثورة 25 يناير هذه الموقعة الإجرامية التى راح ضحيتها 11 قتيلاً وأكثر من 2000 مصاب كل ذلك فى يوم واحد فقط ولكن الله أراد أن يجعل كيدهم فى نحورهم فهذه الموقعة جعلت الشعب المصرى أكثر إصرارًا على إنجاح الثورة المصرية وهو ما تحقق لاحقًا بنجاح الثورة المصرية. بعد هذا اليوم لم يصادف مصر أى موقعة إجرامية فى اللاحق كانت تأتى يوم الأربعاء، حتى جاء اليوم الملعون الذى أفزع كل مصر وجعل الجميع يكره اليوم الذى ولد فيه بعدما شاهد شباب مصر الشريف يقتل ضحية مؤامرة أقل ما توصف به أنها مؤامرة "قذرة"، ولكن دعونا نحلل الأمر سويًا حتى نكشف الحقيقة, منذ يوم ما عرفنا الكرة والأمن يفتش الشباب قبل دخول الاستاد فى مباريات الأهلى والزمالك مع فرق مثل المصرى والإسماعيلى، وكانت الأمور تصل فى معظم الأوقات إلى أن يقوم الأمن بخلع أحذية الشباب وتفتيشها وكانوا يأخذون منهم الولاعات وزجاجات المياه والصحف. أما ما حدث الأسبوع الماضى فى مجزرة بورسعيد، فالأمن لم يفتش أحد من جمهور الناديين, بخصوص بوابات جمهور المصرى التى توصل لأرض الملعب كانت مفتوحة والدليل على ذلك أن هناك أشخاصًا أظهرت القفل على قناة ميلودى سبورتس وكان القفل مفتوحًا بالمفتاح وليس مفسوخًا، ولذلك نلاحظ أنهم بعد المباراة نزلوا سريعًا دون معاناة, وعلى جانب آخر بوابات جمهور الأهلى التى يخرجوا منها بعد المباراة كانت مغلقة وكان هناك لحام على القفل معنى ذلك أنه تم اللحم على القفل حتى لا يستطيع الجمهور الخروج وقت المجزرة. وإذا أكملنا تفاصيل ما حدث لتوضيح الصورة لقراء المصريون الأعزاء فسنجد فى الفترة الأخيرة أن هناك صورًا على "الفيس بوك" لشخص كان فى مباراة المحلة والأهلى معه شمروخ وهو يجرى داخل الملعب وواضح فى الصورة أن هو نفس الشخص الذى كان داخل استاد بورسعيد وهذا أول شخص نزل من الجمهور، وهناك شخص آخر كان يجرى وراء أحمد فتحى وهذا هو نفس الشخص الذى تم تصويره وهو يحرق المجمع العلمى فى أحداث مجلس الوزراء والشىء الذى لا يصدقه عقل هو إطفاء النور بعد انتهاء المباراة بدقائق وأثناء حدوث المجزرة، وكذلك شهادة أمير عبدالحميد لاعب المصرى فى قناة ميلودى وهو يقول بالحرف الواحد "فى ناس كانت قعدة على الدكة جنبنًا والأمن شايفهم ومش بيطلعهم وشكلهم مبرشم وبيقولولى إحنا معاك يا كابتن بس عاوزين ناكل". أعتقد أننا نستنتج مما سبق أنه أصبح فى حكم المستحيل أن يكون هذا حادثًا عابرًا ولكنه حادث مدبر من أشخاص أقل وصف لهم أنهم "حسالة المجتمع" خططوا ودبروا لكى يدمروا شبابنا الطاهر فى مذبحة تاريخية فى ذكرى موقعة الجمل راح ضحيتها أكثر من 150 شابًا مصريًا محترم، كما قال شهود عيان من جماهير الأهلى وليس 74، كما رددت وسائل الإعلام وسط تخاذل ودور مخزٍ ومخجل للشرطة فى بورسعيد ولن أعمم كما يفعل البعض وأقول الشرطة المصرية بشكل عام وأيضًا وسط سكوت غريب ومخيف من المجلس العسكرى وعدم كشف سريع للحقائق وفى نهاية حديثى لدى سؤال أوجهه لكل قيادات هذه البلد وأرجو الإجابة عنه فورًا هل ستقولون إن من دبر مذبحة بورسعيد هو الطرف الثالث!؟ أم سنتعرف على حقيقة الأمر لأول مرة فى بلد أصبح مستقبله لغزًا كبيرًا.