المصريون تجري حوارًا مع الأولى على الثانوية الأزهرية

بسوهاج

الطالبة: سر تفوقي حفظي لكتاب الله

عمت الفرحة بين جميع أهالي قرية "شطورة" التابعة لمركز طهطا محافظة سوهاج، عقب ظهور نتيجة الثانوية الأزهرية وحصول الطالبة "هيام عبد الساتر عبد الرحمن سديرة" على المركز الأول على محافظتها في القسم العلمي.
وانتشرت الفرحة في منزل الطالبة هيام خاصة، ومنازل القرية عامة، ابتهاجا بتمثيل القرية وإعادتها لمكانتها العلمية لما كانت عليها من قبل, واستقبلت السيدات الفرحة بإطلاق الزغاريد احتفالاً بتفوق الطالبة, حيث انخرطت أسرة الطالبة بالبكاء فرحا بتفوقها وحصولها على هذا المركز.
وقالت صاحبة المركز الأول في تصريح خاص ل"المصريون"، إن الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، أجرى اتصالاً هاتفيًا بها عقب ظهور النتيجة، وقال لي: "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا"، وأحب أبشرك بأنك حصلت على المركز الأول علي مستوى المحافظة، وأتمنى لك التفوق والنجاح في المستقبل.
وأضافت هيام، أنها الابنة الصغرى لعائلتها ووالدتها "ربة منزل"، وأنها تهدي هذا النجاح لوالدها المغفور له بإذن الله "الحاج عبد الساتر".
وأشارت الطالبة إلى أنها حققت كل ما تمنته متوقعة أن تحصل على مركز بين العشر الأوائل لبذلها كل ما بوسعها في المذاكرة, مضيفة أن هذا المركز كان من ضمن طموحاتها, مؤكدة أن حلمها بأن تكون طبيبة أصبح حقيقة بفضل الله وبفضل دعم أسرتها لها وخاصة شقيقها الأكبر.
كما وجهت الطالبة الشكر إلى كل من ساندوها حتى تصل إلى هذا المركز من مدرسين ومدرسات داخل معهد "فتيات شطورة".
وأكدت الطالبة، أنها كانت تنظم ساعات يومها بين مساعدة والدتها في الأعمال المنزلية، ووقت للذهاب للدروس وأوقات لاستذكار دروسها ووقت للراحة، وكانت تعتمد على الله في كل أمورها, وكانت تذاكر 6 ساعات ومع اقتراب أيام الامتحانات ارتفعت ساعات المذاكرة إلى 12 ساعة.
من جانبها، عبرت والدتها عن فرحتها بتفوق ابنتها وانخرطت في البكاء فور علمها بنجاحها وتفوقها, وسجدت شكرا لله على توفيقه لابنتها وقامت الأم بتقبيل ابنتها واحتضنتها.
وتابعت الأم أن ابنتها تعرف ما لها وما عليها من واجبات وذاكرت جيدا وأعطت للمذاكرة حقها وكانت تذاكر لساعات طويلة، مشيرة إلى أنها كانت تقدم لها كل الدعم المعنوي وتقدم لها الطعام حتى لا تشتت تركيزها وتذاكر دروسها جيدا.
وبدوره، عبر شقيقها الأكبر عبد الرحمن، الذي يعمل مدرسًا، عن فرحته الشديدة، نتيجة تفوق شقيقته الصغرى, مشيرا إلى أن شقيقته حافظة ل"كتاب الله" وهذا سر تفوقها.
وتابع أنه كان يتوقع لها أن تكون الأولى على مستوى المحافظة، لأنها طالبة متفوقة وتحافظ على الصلاة والتقرب إلى الله بالعبادة وكانت محبة لدروسها وتسعى دائما لكي تصبح طبيبة ناجحة.
كما وجه شقيق الطالبة الشكر لابن القرية الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، على اتصاله وسامي عبد الراضي، الصحفي ب"جريدة الوطن" وكل من ساند شقيقته حتى وصلت لهذا التفوق.