سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخارجية الإسرائيلية طالبت سفيرها بالقاهرة بتوخي الحذر وتجهيز الاعتذار المناسب عن الواقعة : مجندة صهيونية تطلق اسم الرسول علي كلبها .. ومظاهرات الغضب تجتاح نابلس
شهدت مدينة نابلس الفلسطينية مظاهرة عارمة بسبب قيام مجندة بجيش الاحتلال الإسرائيلي تعمل على إحدى الحواجز المقامة بالمدينة بإطلاق اسم الرسول صلى الله عليه وسلم على كلبها ، مما أسفر عن وقوع عدد من المصادمات بين مئات الفلسطينيين المتظاهرين وقوات الاحتلال . اكتشف المواطن أمجد الأغبر من سكان نابلس جريمة الإساءة للرسول الكريم حينما كانت المجندة الإسرائيلية تدقق في هويته على أحد الحواجز التي نصبها جيش الاحتلال بالمدينة ، إذ تقدم كلب المجندة في هذه الأثناء لمسافة قريبة نحو أمجد ، الذي سارع بنهره خوفا من أن يصيبه بأي أذي ، فما كان من المجندة إلا أن عنفته على الصراخ في وجه كلبها ، وراحت تنادي عليه باسم "محمد" . من جانبها ، أصدرت رابطة علماء فلسطين برئاسة الشيخ حامد البيتاوي عضو المجلس التشريعي بيانا أدانت فيه بشدة الجريمة النكراء التي أقدمت عليها المجندة الصهيونية ، واصفة إياها بالحقيرة . وأشار البيان إلى أن جنود الحاجز الإسرائيلي لا يكتفون فقط بتأخير المواطنين والتفنن في تعطيل حركتهم ومنعهم من العبور والاستمتاع بإذلالهم ، وإنما دأبوا أيضا على سب الذات الإلهية والإساءة للإسلام ورسوله الكريم . وفي سياق متصل ، كشفت مصادر صهيونية عن أن الحادث دفع الخارجية الإسرائيلية لإصدار تحذيرات مشددة إلى موشيه كوهين سفيرها بالقاهرة ، مطالبة إياه بتوخي أقصى درجات الحذر ة والحيطة خلال تنقلاته بالعاصمة المصرية ، خوفا من تطاير الخبر للمصريين عبر الحدود . وأوضحت المصادر أن الخارجية الإسرائيلية طالبت كوهين أيضا بتجهيز الرد المناسب للاعتذار من الآن ، في حالة تصعيد المصريين للأمر مثلما حدث مع الدانمارك في أزمة الرسوم المسيئة للرسول . يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم على يد مجندة إسرائيلية خلال أقل من شهر واحد ، حيث سبق أن أقدمت مجندة إسرائيلية متواجدة على بوابة بلدة ”عزون عتمة" الواقعة جنوب قلقيلية على سب النبي منتصف الشهر الماضي ، وذلك خلال إيقافها لمزارع كان يحاول عبور البوابة بعربة يجرها حمار. احتجزت المجندة المزارع كمال محمود وسألته عن اسم الحمار الذي يجر العربة، فأجابها بأن اسمه حمار، فما كان منها إلا أن شبهته بالنبي الكريم عليه السلام ، وعندما حاول المزارع الاحتجاج هددته بعدم السماح له بالمرور، واحتجازه هو والحمار.