ثمن أشرف شوقي، عضو مجلس النواب، ما قامت به لجنة تقصي حقائق القمح بمجلس النواب، مؤكدًا أن اللجنة قامت ببذل مجهود كبير، وتمكنت من الوقوف على حقائق غاية في الأهمية، وكشفت عن جزء كبير من الفساد في صوامع التخزين وهو الأمر الذي لم يلتفت له كثير، وقد انشغلوا لسنوات طويلة في مطاردة بيع الدقيق المدعم والخبز دون الاهتمام بفساد الصوامع، والتي قدرته اللجنة بملايين من الجنيهات. وأوضح شوقي، في بيان إعلامي، أن منظومة القمح في مصر تحتاج إعادة هيكلة ورؤية جديدة، بداية من استيراد القمح وعدم وجود سياسات لدى الدولة لزراعته، وإهمال استنباط أنواع جديدة للزراعة، ومرورًا بتخزينه ومدى ملائمة الصوامع، ووصولًا إلى رغيف الخبز وعدم وصول الدعم لمستحقيه مما يكلف الدولة مليارات الجنيهات. وقال شوقي: لكي يتم القضاء على مافيا فساد القمح والاستفادة من مليارات الدعم يجب حل المشكلة من جذورها، مشيرًا إلى أنه في البداية يجب تحفيز المستثمرين لإنشاء صوامع، ومن ثم تأجيرها للحكومة؛ لأن "الشون الترابية" الموجودة في عدد كبير من المحافظات والمناطق تخالف أسس ومعايير السلامة على أن يبدأ طرح هذه الصوامع للاستثمار من الآن؛ كي يكون لدينا في الموسم الزراعي الجديد شون مطابقة للمعايير، وتوفر كثيرًا من فاقد القمح المخزن، والذي يتلف بفعل عوامل الجو. وأوضح شوقي، أن الفلاح لا يزال يأخذ العيش المدعم ليقدمه كعلف للطيور والماشية؛ بسبب عدم جودته ورخص ثمنه، قائلًا "المخبز الذي يبيع حصته كاملة من الخبز يأخذ على كل رغيف 25 قرشًا بما يسمى (نقاط الخبز)، والمواطن يحصل باستخدام بطاقة التموين على مستحقات تموينية من العيش تقدر ب5 أرغفة للفرد الواحد عند استخدام البطاقة، وما يتبقى من رصيد الخبز شهريًا أو ما يسمى بفرق نقاط الخبز؛ يستطيع المواطن الحصول على فرق نقاط الخبز عبر البقالين التموينيين باستبدال نقاط الخبز بالسلع التموينية الأخرى، وتسمح وزارة التموين باستخدام نقاط العيش بصرفها بمقدار 10 قروش عن كل رغيف، وهي طريقه تزيد من إهدار المال والفساد، وعدم الاستفادة من أموال الدعم. وتابع: أن المواطنين يشترون الخبز نظرًا لرخص ثمنه كعلف؛ لأن عشرة القروش (بدل العيش) لا تكفي لشيء؛ فيمكن إعطاء المواطن 25 قرشًا دعمًا نقديًا، وتركه بحريته يشتري ما يشاء أفضل من أن يشتري خبزًا يستخدمه علفًا للمواشي، فضلًا عن أن بيانات وزارة التموين تشير إلى ملايين الجنيهات التي تصرف كل عدة أيام كنقاط للخبز. وتهكم شوقي على المنظومة، قائلًا: الأسهل إطعام الدواجن القمح كاملًا بدلًا من إطعامها الخبز بعد كل ما تتحمله مراحل إنتاجه من تكلفة. وأشار إلى أن فاتورة دعم الخبز طبقًا للميزانية العامة للدولة وصلت ل 38 مليار جنيه في العام الواحد بتكلفة 31 قرشًا للرغيف الواحد، وبزيادة عن العام الماضي؛ بسبب زيادة سعر القمح المستورد.