أمر المستشار تامر الخطيب المحامى العام لنيابات بنى سويف بحبس شاب قبطى ووالده 4 أيام على ذمة التحقيقات فى اتهامهما بقتل جارهما فى مشاجرة بسبب خلافات الجيرة. كان اللواء محمود العشيرى مدير أمن بنى سويف تلقى إخطارًا من مركز شرطة بنى سويف يفيد بتلقيه بلاغًا بنشوب مشاجرة بقرية (بنى بخيت) بين محمود رمضان عكاشة (27 سنة سائق) وعيد كامل (55 سنة فلاح) ونجله جميل (23 سنة عامل) نتج عنها مصرع الأول فور وصوله قسم الاستقبال بمستشفى التأمين الصحي. وكشفت التحريات عن أن المجنى عليه (مسلم) تلقى طعنتين مطواة فى الصدر والفخذ أثناء مشاجرته مع (مسيحي) أحد جيران منزل أبناء عمومته بالقرية بسبب الخلاف على ركن الدراجة البخارية الخاصة بالمجنى عليه أمام منزل أسرة الجانى أثناء زيارته لمنزل عمه. وكثفت قوات الشرطة من تواجدها أمام منازل طرفى المشاجرة وكنيسة القرية خاصة بعد قيام الأهالى بتشييع جثمان الشاب المجنى عليه لمثواه الأخير وتمكنت من ضبط 6 من العائلتين المشاجرتين. وقام فريق من النيابة والطب الشرعى بمعاينة الجثة بمشرحة مستشفى التأمين الصحى وأمر رئيس النيابة بتسليمها لأهلية المجنى عليه والتصريح بدفنها وقرر حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات كما كلف أجهزة البحث الجنائى بتكثيف التحرى حول الواقعة. وقطع اللواء محمود العشيرى مدير أمن بنى سويف إجازته وعاد لمقر ديوان المديرية لمتابعة تداعيات الحادث نافيا أن يكون للحادث بعد طائفي. وأكد أهالى القرية أن تلك الواقعة هى الأولى بين الأقباط والمسلمين بالقرية مشيرين إلى أن سبب الواقعة يرجع إلى ضيق الحارة التى يقيم بها الطرفان وأن مدخل الحارة كان يقف أمامه دراجة بخارية وأثناء دخول الطرف القبطى بالمواشى الخاصة به وقعت المشاجرة بينهما. وعبر القمص يعقوب لبيب راعى كنيسة بنى بخيت عن حزنه على مقتل شخص فى المشاجرة موضحًا أن الواقعة حدثت بسبب وجود موتوسيكل فى مدخل الشارع المؤدى لمنازل الأقباط وأثناء دخول أحد أفراد عائلة الزيتونية بالمواشى اعترض الموتوسيكل طريقهم فوقعت مشاجرة بين العائلتين وبعدها انتهى الخلاف وجلس أطراف العائلتين مع بعضهما لأن منازلهما مجاورة لبعض إلا أن مشادة كلامية وقعت مرة أخرى تطورت لمشاجرة وتسببت فى مقتل شخص وحتى الآن لا نعرف من وراء قتله لأن أحد الطلاب الصغار كان بيده سكين. وأشار لبيب إلى أن قوات الشرطة تدخلت سريعًا ونشرت قوات أمام منازل المسلمين والمسيحيين ووضع مدرعة أمام الكنيسة لحمايتها لحين تهدئة الأوضاع فى القرية.