مقتل عامل في مشاجرة بين عائلتين ببني سويف.. ومدير الأمن يقطع إجازته

شهدت قرية بني بخيت، التابعة لمركز بني سويف، الجمعة، بوادر «فتنة طائفية»، بعد مقتل شاب من عائلة المأذون، يبلغ من العمر 26 سنة، على يد عائلة قبطية، بعد وقوع مشاجرة بين العائلتين.
وأوضحت مديرية أمن بني سويف، في بيان رسمي السبت، أن المشاجرة وقعت بين «محمود.رع»، 25 سنة، عامل، و«محمود.س.ع»، 59 سنة، موظف بمديرية الزراعة، و«وليد.م.س»، 25 سنة، عامل، وجميعهم من عائلة المأذون بالقرية، وبين «عيد.ك.ع.ع»، 54 سنة، فلاح، ونجله «ج»، 28 سنة، حاصل على دبلوم زراعة، وهم من عائلة الزيتونية بالقرية، بسبب خلافات الجيرة.
وأشار البيان إلى إصابة «محمود.ر.ع»، بجرح قطعى غائر بالفخذ الأيسر، وتم نقله لمستشفى التأمين الصحى ببني سويف، وتوفى فور وصوله المستشفى.
وألقت قوات الشرطة القبض على 3 من أفراد العائلتين، وتحرير محضر رقم 4939 إداري مركز بني سويف، وتم نشر قوات من الأمن المركزي على منازل العائلتين بالقرية، كما تم نشر قوات أمام كنيسة القرية لمنع تجدد الاشتباكات.
وقطع اللواء محمود العشيري، مدير أمن بني سويف، إجازته يوم الجمعة عقب انتهاء عيد الفطر، وعاد لمقر ديوان المديرية لمتابعة تداعيات الحادث.
وقال شهود عيان ل«المصري اليوم»، إن «تلك الواقعة هي الأولى بين الأقباط والمسلمين بالقرية»، مشيرين إلى أن «سبب الواقعة يرجع إلى ضيق االحارة التي يقيم بها الطرفان، وأن مدخل الحارة كان يقف أمامه دراجة بخارية وأثناء دخول الطرف القبطي بالمواشي الخاصة به، وقعت المشاجرة بينهما»، حسب قولهما.
وعبر القمص يعقوب لبيب، راعي كنيسة بني بخيت، عن حزنه الشديد على مقتل شخص في المشاجرة، مضيفا أن «الواقعة حدثت بسبب وجود موتوسيكل في مدخل الشارع المؤدي لمنازل الأقباط، وأثناء دخول أحد أفراد عائلة الزيتونية بالمواشي، اعترض الموتوسيكل طريقهم فوقعت مشاجرة بين العائلتين، وبعدها انتهى الخلاف وجلس أطراق العائلتين مع بعضهما لأن منازلهما مجاورة لبعض، إلا أن مشادة كلامية وقعت مرة أخرى تطورت لمشاجرة، وتسببت في مقتل شخص، وحتى الآن لا نعرف من وراء قتله، لأن أحد الطلاب الصغار كان بيده سكين».
وأشار لبيب إلى أن «قوات الشرطة تدخلت سريعا، ونشرت قوات أمام منازل المسلمين والمسيحيين ووضع مدرعة أمام الكنيسة، لحمايتها لحين تهدئة الأوضاع في القرية».