أعرب الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، يوم السبت، عن أمله في ألا تؤثر نتائج الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة، على علاقة واشنطن بأوروبا. جاء ذلك في تصريح أدلى به أولاند، للصحفيين، اليوم، عقب مشاركته في قمة رؤساء دول وحكومات أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في العاصمة البولندية، "وارسو". وأبدى الرئيس الفرنسي، قلقه إزاء احتمال فوز المرشح الجمهوري المحتمل، دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المزمع عقدها في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، مضيفًا "يجب ألا تؤثر نتائج انتخابات الولاياتالمتحدة، على علاقاتها مع فرنسا وأوروبا". وتابع أولاند "نحن بحاجة إلى مواصلة علاقاتنا من أجل إحلال السلام والأمن"، داعيًا إلى استخدام تلك العلاقات في مكافحة الإرهاب. وكان الرئيس الفرنسي، قال في تصريح لجريدة "ليزيكو" الفرنسية، في يونيو/ حزيران الماضي، إن فوز ترامب في الانتخابات سيعقّد علاقات الولاياتالمتحدة مع أوروبا، وحذّر من خطورة فوزه. ويستخدم ترامب موجة "الإسلاموفوبيا" المتصاعدة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، كوسيلة للترويج لنفسه في الانتخابات الرئاسية، ويرى ضرورة ألا تكون بلاده "شرطي العالم"، فيما يعارض بشدة اتفاقيات التجارة الدولية، الأمر الذي يدفع نسبة من الجمهوريين إلى تأييده في هذه المسائل، والتصويت لصالحه. وأدلى بتصريحات في وقت سابق تدعو لمنع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة، ما أثار ضجة كبيرة، ووُجهت إليه انتقادات كثيرة بخصوصها. وفي ديسمبر/ كانون الثاني من العام الماضي، أطلق، ترامب، أول تصريحاته الانتخابية المعادية للمسلمين، عندما دعا إلى فرض حظر مؤقت وشامل على دخولهم إلى الولاياتالمتحدة، "حتى يتم التوصل إلى آلية يمكن من خلالها الفصل بين المتطرفين وغيرهم"، وعاود التأكيد على تصريحاته في مارس/ آذار الماضي، قائلاً "الإسلام يكرهنا". وانطلقت، أمس الجمعة، في العاصمة البولندية "وارسو"، اجتماعات قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بمشاركة رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء ال28 في الحلف، بينهم الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان، والأمريكي، باراك أوباما، وممثلون عن دول حليفة لل "ناتو"، وعن الأممالمتحدة، والاتحاد الأوروبي، وصندوق النقد الدولي، ومنظمات دولية أخرى، ومن المقرر أن تختتم القمة أعمالها اليوم.