بالرغم من التصريحات الوردية التي يدلي بها مسئولو شركة المياه والصرف الصحي ويؤديها محافظ الإقليم المهندس ياسر الدسوقي، بالقضاء وتيسير مشكلة الصرف إلا أن الشوارع تعكس الرؤيا تماما فمعظم شوارع أسيوط تغرق في مياه الصرف وتكاد المياه أن تقتحم البيوت ناهيك عن الروائح التي استاء منها الجميع والحشرات والذباب والحل الوحيد هو أن تتجه الشركة إلى قطع المياه لساعات عديدة، الأمر الذي زاد الاحتقان واتهم الأهالي القائمين على العمل بالفشل وطالبو بإقالتهم جميعًا. ولم تسلم المستشفيات من الطفح خاصة مستشفيات أسيوطالمدينة ومعظم مستشفيات المركز والوحدات الصحية. في البداية يقول أحمد محمد عاصم إن مستشفيات أسيوط أصبحت لا تطاق من الطفح المستمر الذي يعوق الدخول والخروج منها مشيرًا أن الروائح الكريهة لا تطاق وتؤثر على حياة المرضى. وأشار عاصم إلى أن مستشفى الشاملة والأيمان بأسيوط غرقت في مياه الصرف الصحي وتسببت في تعطل العمل داخل العيادات علمًا بأن أغلب المرضي يأتوا من مكان بعيد وقرى مختلفة وعند الوصول لا يجدوا العيادات تعمل ما يزيد الاحتقان للمرضي وتقدموا بشكاوى عديدة ولكن دون جدوى. ويضيف أحمد على حسين من سكان منطقة السادات أن طفح المجارى مستمر ولم يتحرك أي مسئول بالشركة لحل الأزمة واحتواء الموقف ما أدى إلى ازدياد الطفح وغلق الشوارع الرئيسية بالمنطقة ومنها شارع مسجد الحق وشارع الجندى وتفرعاتهم ومنطقة موقف الأربعين بالسادات ومنطقة المعلمين. وناشد أهالي المنطقة المسئولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بسرعة التدخل لشفط المياه من الشوارع وحل مشكلة الانسداد حتى لا تغرق المنازل بالمنطقة تحت مياه الصرف الصحي وتنذر بكارثة. أما في مراكز منفلوط وساحل سليم والغنايم وديروط تم بها المشروع في المدينة فقط ولم يتم في القرى، ولم يتم تشغيله بشكل دقيق فهناك مناطق محرومة من الصرف.