تواصلت الإدانات العربية والإسلامية لتفجيرات شهدتها المملكة العربية السعودية أمس الإثنين 4 يوليو 2016 وأسفرت عن قتل 9 بينهم 4 رجال أمن. وقال الأزهر الشريف، في بيان له أنه "يدين التفجيرات الإرهابية التي تعرّضت لها المملكة العربية السعودية"، مندداً ب"محاولات الإرهابيين والمتطرفين الزجّ بالمساجد في صراعاتهم، خاصة في هذه الأيام الكريمة، التي توافق احتفال المسلمين بعيد الفطر المبارك في شتى بقاع الأرض". كما أكد بيان الأزهر "وقوفه إلى جانب المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب، والتصدي له حتى القضاء عليه واقتلاعه من جذوره". من جهته هاجم مجلس حكماء المسلمين (تجمّع ديني غير حكومي) "مرتكبي هذه التفجيرات الإرهابية الخسيسة"، قائلاً إنهم (الإرهابيين) "استحلّوا دماء الأبرياء وانتهكوا حرمات الله بلا أخلاقٍ، ولاضميرٍ إنسانيٍّ، ولا وازعٍ ديني". وشدّد مجلس الحكماء على "ضرورة تنسيق الجهود والمساعي الدولية للتصدي بكل قوة وحسم لهذه التهديدات". الإخوان تدين التفجير فيما قالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها أنها "تدين التفجيرات الإجرامية التي حدثت بالسعودية"، مضيفة في بيان "هذه التفجيرات التي لم تراع شرعاً ولا إنسانية ولا حرمة الشهر الكريم والمكان العظيم ولا حرمة دماء الأبرياء، جريمة نكراء وفساد في الأرض". وفي وقت سابق، أدانت كل من الأردن ومصر والإمارات والبحرين، وجامعة الدول العربية، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، التفجيرات الإرهابية التي وقعت يوم الإثنين في السعودية. واعتبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني، أن "الذين قاموا بهذه الأعمال وخططوا لها، ودعموها إنما ينفذون توجهاً تآمريّاً، ومخططاً يائساً يعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة". وأعرب الأمين العام في بيان، عن تعازيه لأسر الضحايا ودعائه أن يمنّ الله على المصابين بالشفاء؛ وعن ثقته في قدرة السلطات السعودية المختصة على ملاحقة الجناة، وتقديمهم للعدالة، والكشف عن انتماءاتهم ومن يقف خلفهم. من جانبه، قال الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في تدوينة له عبر فيسبوك "أدين التفجيرات الإرهابية في المدينةوالقطيفوجدة والكرادة (ببغداد) وفي كل مكان". وأضاف أن "الإسلام بريء من هذه الأعمال الإجرامية التي تحصد الأرواح الآمنة وتسفك الدماء الزكية". من جهتها، أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الأعمال التي وصفتها ب"الإرهابية الإجرامية، التي تستهدف بيوت الله والآمنين من الناس في العشر الأواخر من شهر رمضان". وأضافت المنظمة أنها "تدعم الإجراءات التي تتخذها السعودية في مواجهة الإرهاب الإجرامي والقضاء عليه". فيما أدانت الجامعة العربية التفجير ذاته، وبحسب بيان للأمانة العامة، أدان أحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة ب"أشد العبارات التفجيرات الإرهابية التي وقعت، في السعودية خارج الحرم النبوي الشريف وفي مدينة القطيف". وقدّم الأمين العام للجامعة العربية، خالص تعازيه للملك سلمان بن عبد العزيز ولحكومة وشعب المملكة، وأيضاً إلى عائلات الضحايا الأبرياء. السعودية ترد وعبر حسابه بموقع تويتر، قال أحمد القطان، سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، ومندوبها بالجامعة العربية "ضربات الإرهاب التى تسعى للنيل من المملكة لن تزيدنا إلا قوة وإصراراً على محاربته". كما أدان شوقي علام، مفتي الديار المصرية، في بيان مساء الإثنين ما حدث في السعودية، قائلًا إن "الإرهاب خطير كمرض السرطان، ويجب تكامل كل الجهود للقضاء عليه، على أن يكون هناك تعامل أمني حازم وصارم ضد الإرهاب وأفكاره". وقالت وزارة الخارجية المصرية ظهر الإثنين، أنها "تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في محيط قنصلية الولاياتالمتحدة الأميركية بمدينة جدة (غرب)". وأكدت الوزارة "وقوف مصر وتضامنها الكامل حكومة وشعباً مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب الآثم الذي يستهدف أمنها واستقرارها، وكذلك كافة ما تتخذه من إجراءات لمواجهة أعمال العنف والإرهاب". كما أدانت الخارجية المصرية في بيانٍ ثان، تفجيري القطيفوالمدينةالمنورة.
ومن جانبها دانت إيران الهجمات الانتحارية، كما ذكر التلفزيون الحكومي الإيراني الثلاثاء. وقال الناطق الجديد باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن إيران "تدين بشدة الإرهاب بكل أشكاله وفي كل مكان في العالم". وأضاف أن "الإرهاب لا يعرف حدوداً وليس هناك حل سوى التلاحم والوحدة الدولية والإقليمية ضد هذه الظاهرة". وإيران والسعودية القوتان الإقليميتان الكبيرتان، على خلاف بسبب عدد من القضايا الإقليمية وخصوصاً النزاع في سوريا واليمن.
الحكومة الأردنية أدانت هي الأخرى، التفجيرات التي شهدتها السعودية، وقالت إنَ "استهداف أماكن العبادة دليل على ظلاميَة قوى الشَر التي تستهدف الأمَة العربية والإسلاميَة". جاء ذلك خلال بيان رسمي للحكومة الأردنيَة، بثَته الوكالة الرسميَة "بترا"، أدانت خلاله التفجيرين الإرهابيين اللذين تعرضت لهما مدينة القطيف وموقف الطوارئ قرب الحرم النَبوي الشَريف. فيما أعلنت كل من الإمارات والبحرين في بيانين منفصلين عن إدانتهما الشديدة "للهجمات الإرهابية " التي وصفتاها ب"الخسيسة والدنيئة" التي طالت جدةوالقطيف ومحيط المسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة الإثنين. ووقعت 3 تفجيرات "انتحارية" في ثلاث مدن سعودية، على مدار يوم الإثنين، أحدها قرب القنصلية الأميركية في جدة (غرب) وأسفر عن مقتل "الانتحاري"، والثاني قرب الحرم النبوي في المدينةالمنورة (غرب) وأسفر عن مقتل "الانتحاري" منفذ الهجوم و4 من رجال الأمن، والثالث قرب مسجد في القطيف شرق المملكة، ونتج عنه سقوط 3 قتلى (لم تعرف هويتهم)، بحسب بيانٍ للداخلية.