قتل مدني واختطف 11 شخصاً، اليوم الإثنين، في أعقاب هجوم شنته جماعة "بوكو حرام" المسلحة على منطقة "غورنوري" الكاميرونية المتاخمة للحدود مع نيجيريا، وفق مصدر عسكري للأناضول. وفي تصريح للأناضول، قال الجنرال الكاميروني بوبا دوبكريو قائد الفوج رقم 1 بالقوة الإفريقية المشتركة متعددة الجنسيات (تضم الكاميرون والنيجر وتشاد وبنين ونيجيريا) للتصدي ل"بوكو حرام": "لا نعلم إن كان المفقودون على قيد الحياة أم أنهم قتلوا على أيدي خاطفيهم"، مضيفا أنهم سيعملون كل ما في وسعهم من أجل إيجادهم. وأفاد عدد من القرويين، للأناضول، أن الهجوم يتنزل ضمن سياسة "تصفية الحسابات" التي تنتهجها "بوكو حرام" لمعاقبة هذه المنطقة بسبب تعاونها مع القوة الإفريقية المشتركة متعددة الجنسيات. وأضاف دوبكريو: "سوف نسعى إلى تجنب النتيجة المأساوية نفسها التي عرفتها قضية الصيادين". وفي 6 يونيو/ حزيران الماضي، هاجمت عدد من عناصر "بوكو حرام" قرية "توبون الي" على متن زوارق بمحركات وقتلوا 10 صيادين كاميرونيين، ومن ثم توجهوا إلى قرية "داراك" المجاورة لبحيرة تشاد، حيث اختطفوا 42 صيادا، بحسب الجيش الكاميروني. وعقب أسبوع من هذا الهجوم، انتشلت جثث الصيادين ال 42 من بحيرة تشاد، بالقرب من منطقة أقصى شمال الكاميرون. وبوكو حرام، هي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، تقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية منها، ذات الأغلبية المسيحية.