اعتبر سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، أن الهجوم الإرهابي في اسطنبول يؤكد على ضرورة جمع الجهود في مجال محاربة الإرهاب. وفي برقية وجهها إلى الأمين العام لمجلس الأمن التركي، سيف الله حجي مفتو أوغلو، الخميس 30 يونيو، ذكر باتروشيف أن "الأحداث المأساوية من هذا النوع تؤكد على ضرورة حشد الجهود في مواجهة التهديدات الإرهابية عبر بناء تعاون وثيق ثنائي ومتعدد الأطراف". وأعرب المسؤول الأمني الروسي، في برقيته، عن تعازيه بضحايا الهجوم الإرهابي، وعن مواساته العميقة لذويهم. كان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أكد أن أنقرة ستواصل الالتزام بانتهاج سياسة تقريب المواقف مع موسكو حول عملية التسوية السياسية في سوريا. وقال تشاووش أوغلو، في مقابلة مع قناة "NTV" التلفزيونية التركية، في إشارة إلى التعامل بين البلدين: "لم نعلق الحوار وكنا نبذل الجهود من أجل تقريب مواقفنا حتى في الفترة التي كنا نختلف فيها بالآراء إزاء المسألة السورية. وسنتمسك بالنهج ذاته". وأضاف أن موقف تركيا نشط في قضايا تتعلق بالأزمة السورية، في سياق عمل التحالف الدولي ومجموعة أصدقاء سوريا، وذكر: "قلنا دوما أن على روسيا وإيران لعب دور هام في البحث عن حل مستقر في سوريا ومن الضروري انخراطهما في هذه العملية.. وموقفنا هذا لم يتغير".