نشب حريق كبير دون وقوع إصابات بشرية في منزل مملوك لأحد الأقباط؛ على أثر قيام عدد كبير من مسلمي قرية كوم اللوفي بمركز سمالوط بحرقه؛ بسبب قيام الأقباط بتحويل المنزل إلى كنيسة لإقامة الشعائر الدينية. وكان العميد محمد أبو الليل، مأمور مركز شرطة سمالوط، قد تلقى بلاغًا من أهالي قرية كوم اللوفي بتجمع حوالي 15 من مسلمي القرية أمام منزل تحت الإنشاء، ملك لشخص يدعي "أيوب خلف"، 42سنة، فلاح، مسيحي الديانة، وذلك على أثر تردد بعض الشائعات عن استخدام المنزل كمنشأة كنسية عقب التشييد. وبالانتقال تبين أن المنزل عبارة عن أعمدة تحت الإنشاء بارتفاع 5 أمتار، ومقام على قطعة أرض زراعية. وبسؤال صاحب المنزل قرر عدم اعتزامه تحويل المنزل كمبني كنسي، وتم إيقاف الأعمال ومخاطبة الإدارة الهندسية بالوحدة المحلية، لمعاينة المنزل. كما تجمع ما يقرب من 300 من مسلمي القرية، والتوجه للمنزل، حيث قام بعضهم بإشعال النيران ب"الشدة" الخشبية المستخدمة لصب سقف المنزل، وامتدت النيران ل 4 غرف مجاورة وملحقة بالمنزل، وأثناء الحريق تساقط بعض الطوب الأبيض المستخدم في بناء المنزل، ونتج عن ذلك احتراق الشدة الخشبية وبعض مستلزمات المعيشة بالغرف، دون حدوث إصابات. وانتقلت قوة من مركز شرطة سمالوط، لمكان البلاغ وبوصولهم قام المتجمعون برشق القوات بالطوب والحجارة؛ وأسفر عن ذلك تحطم الزجاج الأمامي لسيارتين تابعتين للشرطة، أحدهما كان يستقلها مأمور مركز سمالوط. من ناحيتها فرضت أجهزة الأمن، كردونًا أمنيًا، مشددًا بمحيط القرية ومنعت المسلمين من التجمع بالقرب من المنزل، وفرضت حراسة أمنية مشددة حول المنزل محل الحريق. وأشارت مصادر أمنية إلى أنه تم القبض على 3 من أقباط ومسلمي القرية، وجارٍ ضبط باقي المتهمين في الحادث، وأخطرت النيابة للتحقيق وكلفت إدارة الأمن الوطني، والبحث الجنائي لمعرفة ملابسات الواقعة.