أثناء انعقاد جلسة المجلس العسكرى لمناقشة أحداث بورسعيد الدامية، تحدث النائب مصطفى بكرى، عن الإعلام العميل، مما أثار حفيظة النائب مصطفى النجار، الذى استنكر وصف الإعلام المصرى بهذا الوصف، وقال إن الإعلام المصرى إعلام شريف، وطلب حذف هذا المصطلح من المضبطة، وبعد التصويت على ذلك، رفض المجلس حذف وصف الإعلام العميل مما يعد اعترافًا من البرلمان بأن هناك بالفعل إعلامًا عميلاً هدفه إثارة الفتن وتهييج المشاعر دون النظر للمصلحة الوطنية، وحين نتكلم بصراحة فإن هناك بعض الفضائيات المملوكة لرجال الأعمال لا يهمها إلا الإثارة وتغليب أجندات خاصة ولا ندرى لمصلحة من يحدث هذا. ومقدمو هذه البرامج منهم محسوبون على النظام السابق، وأقصد بهم المتحولين الذين يتحدثون الآن باسم الثورة والثوار، ومنهم من أزعجه فوز الإسلاميين بأغلبية البرلمان فتجدهم يؤججون الفتن حتى لا تستقر البلاد، ولا تعطى الفرصة للإسلاميين لكى يقدموا أنفسهم بصورة مشرفة لشعب مصر فهم يختارون ضيوفهم بعناية للنيل من الإسلاميين وتشويه صورتهم من خلال ترويج عقد صفقة بينهم وبين المجلس العسكرى. وقد بدا جليًا مدى الإثارة والتهييج التى تتبعه هذه القنوات فى أحداث بورسعيد وما يحدث الآن من احتجاجات فى محيط وزارة الداخلية إلا نتاج ما تفعله هذه الفضائيات. لمصلحة من يعمل هذا الإعلام العميل لابد من تطهير هذا الإعلام إذا كنا نريد لبلدنا خيرًا واستقرارًا ولا يخفى علينا مدى ارتباط هذه القنوات بمن يقبعون فى ليمان طرة الآن. إننا نمر بظروف حرجة وعلى الجميع أن يتحمل مسئولياته الوطنية ولابد من موقف حاسم من هذه الفضائيات ولابد من فتح ملفات رجال الأعمال الفاسدين التى لم تفتح ملفاتهم بعد حتى لا نترك لهم الفرصة لإثارة الفتن وتهييج المشاعر. [email protected]