البداية كانت بتقديم بلاغ من سيدة قبطية مسنة من محافظة المنيا تدعى سعاد ثابت تتهم فيه 300 شخص بتجريدها من ملابسها كاملة كما ولدت على مرأى ومسمع الجميع بعد انتشار إشاعات عن وجود علاقة عاطفية بين ابن السيدة وامرأة مسلمة متزوجة من أهل القرية. وروت السيدة وهى داخل قسم شرطة أبو قرقاص، لتحرير محضر بالواقعة وإثبات ما تعرضت له قائلة: "بهدلونى يا بيه حرقوا البيت ودخلوا جابونى من جوه، ورمونى قدام البيت وخلعوني هدومى زى ما ولدتنى أمى وأنا بصرخ وابكي، وبعدين ربنا خلصنى من أيدهم، وناس خدونى جوه بيتهم اخدت جلبية قديمة ولبستها، ناس معندهاش ضمير يعرونى فى الشارع وانا ست كبيرة وكل القرية بتتفرج، وابنى هرب لان لو شافوه كان قتلوه وهو مكنش يعرف انه ممكن يعملوه كده فى ست كبيرة". ونفت السيدة الواقعة عن ابنها قائلة "ابنى أشرف ملوش علاقة بالست المسلمة وجت المركز وقالت إن زوجها نظير بيشهر بها ورفعت قضية، وهو عمل كده علشان يطلقها ولكن إحنا اتبهدلنا وكل بيتنا أتحرق وجوزى ضربوه وأنا لحد دلوقت مش قادرة أصلب جسمى بعد ما ضربونى". المشهد الثانى نفى عمر راغب عمدة قرية الكرم بأبو قرقاص بمحافظة المنيا، الواقعة مشيرًا إلى إن ما حدث هو مجرد مشادة بين السيدة وحوالى 15 فردًا من عائلة واحدة، وليس 300 كما يدعى البعض، وهو ما نتج عنها تقطيع ملابسها ولكن ليس تجريدها بالكامل من ملابسها، مؤكدًا أنها حادثة فردية ولم تتعدَّ لحظات ولكن لم يستطع الخفراء التصدى لها لقلة عددهم. وأضاف أنه لم يحضر أحد من الكنيسة لحضور الجلسة العرفية الخاصة بالواقعة كاشفًا عن أن السيدة سعاد ثابت حررت محضرًا اتهمت فيه أشخاصًا ماتوا منذ عام 2005 نافيا تعرض ابن السيدة للتهجير من قبل العائلات المسلمة فى القرية، مؤكدًا أنه اختفى قبل واقعة حرق بيته بثلاث أيام بدون إجبار من أحد. المشهد الثالث أظهرت تحريات المباحث فى القضية أن الواقعة حدثت بالفعل رغم أن التحريات الأولية لم تشر إليها مؤكدة أن المدعو نظير إسحاق أحمد عبد الحافظ، طلَّق زوجته نجوى رجب فؤاد، ربة منزل، إثر شائعة بارتباطها بعلاقة بالمدعو أشرف دانيال عطية عبده 32 سنة صاحب محل أدوات منزلية. وعندما انتشرت الواقعة بين أهل القرية جمع الزوج بعض أفراد عائلته وقاموا بالتوجه ناحية مساكن وملحقات أسرة أشرف وعندما لم يعثروا عليه مزقوا ملابس والدته حتى تعرت تمامًا. المشهد الرابع قال إسماعيل سيد محامى المتهمين، إن التحريات تعبر عن رأى من أجراها ولا تصلح أن تكون قرينة لأنه لا يوجد بأوراق القضية دليل مادي عليهًا مشيرًا إلى أنها جاءت متأثرة بالرأي العام والضغط الإعلامى الذى أثير حول الواقعة، لاسيما أن هناك تصريحات لأحد الوزراء بأنه تم ضبط بعض الضباط والأمناء لتورطهم فى الأحداث واتهامهم بالتقصير الأمني، وهذا لم يحدث مؤكدًا أن التحريات الأولية التى أجريت لم تشر إلى حدوث واقعة التعرية. المشهد الخامس كشفت التحريات التى أجرتها النيابة العامة عن أن اثنين من المتهمين العشرة التى أعلنت عنها وزارة الداخلية أحدهما متوفى والآخر مريض بشدة قبل الحادث بمدة قصيرة. المشهد السادس اتهمت السيدة سعاد ثابت بطلة الواقعة ضابطا برتبة "عميد" بالتحريض على الواقعة، وأحد ضباط المباحث بتزوير محضر التحريات، مشيرة إلى أنه تم منع المحامين من تصوير أوراقها. المشهد السابع أكد أحد شهود العيان أنه رأى النيران تشتعل فى المنازل دون أن يرى مشعليها كما لم ير واقعة التعرى مشيرًا إلى أنه سمع عن إعطاء السيدة عنايات عبد الحميد عباءة إلى السيدة سعاد لترتديها، دون أن يرى إن كانت عارية أم لا. المشهد الثامن تبنت حملة "كفاية فوضى.. نعم للقانون"، التى تم تدشينها عقب اندلاع الأحداث إرسال حملة تلغرافات لرئاسة الجمهورية للمطالبة بعدم إقالة أى مسئول فى المحافظة سواء المحافظ أو مدير الأمن إلا بعد ظهور نتائج التحقيقات.