اقتحم وزير إسرائيلي متطرف يرافقه مئات المستوطنين اليهود، فجر اليوم الأربعاء، "قبر يوسف" في مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة، وذلك تحت حماية عسكرية مشدّدة من قبل قوات الجيش الإسرائيلي. وذكر موقع "0404" العبري، أن مئات المستوطنين يتقدمهم وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه أدرعي وعدد من قادة حزب "شاس" المتطرف اقتحموا "قبر يوسف"، وأدّوا طقوسا تلمودية في المكان. ونشر الموقع تسجيل مصور يظهر الوزير أدرعي وهو يؤدي طقوس توراتية داخل "قبر يوسف"، بحماية مكثفة من جيش الاحتلال وترحيب واسع من قبل جموع المستوطنين. واعتبر مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، أن الحكومة الإسرائيلية تضع كل إمكانياتها اليوم لإرضاء المستوطنين عبر تلبية طلباتهم المتزايدة يومياً عبر تسهيل اقتحاماتهم لقبر يوسف والمناطق الفلسطينية وتوسيع مخططات البناء الاستيطاني، حسب تقديره. وقال دغلس في حديث ل "قدس برس"، "المستوطنين باتوا يمنحون صكوك غفران لقادة الاحتلال وجيشه، ولا يمكن لأي مسئول إسرائيلي أن يبقى في منصبه دون أن يلاقي قبولاً واسعاً من طرف المستوطنين". ويقتحم المستوطنون بشكل متكرر مقام "قبر يوسف"، والذي كان في السابق مسجداً إسلامياً، وفيه ضريح شيخ مسلم يدعى يوسف دويكات، من بلدة "بلاطة" قضاء نابلس، قبل أن تقوم سلطات الاحتلال بالسيطرة عليه وتحويله إلى موقع يهودي مقدس بعد احتلال الضفة الغربية في أعقاب حرب عام 1967. ويشكّل المقام الذي يقع شرقي مدينة نابلس بؤرة توتّر في المنطقة، على ضوء التواجد المستمر للمستوطنين وقوات الاحتلال في المكان، وما يتعرض له المواطنون الفلسطينيون سكان الأحياء المجاورة للمقام من مضايقات واستفزازات باستمرار.