"خارج نطاق الدين"، هكذا يعيش ربع الفرنسيين، بالتحديد 24.5 في المائة منهم، حسب ما أورده استطلاع للرأي نشرته صحيفة "لوموند"، في عدد يناير من ملحقها الخاص بالأديان. و بحسب ال "سي إن إن" فإن هذا لا يعني أن هؤلاء الأشخاص بلا معتقدات، فقد أوضح ثلث عددهم (34 في المائة) أنهم "يؤمنون بوجود شيء ما بعد الموت"، و22 في المائة من هذه الفئة يؤمن بحدوث المعجزات، و21 في المائة منهم يؤمنون بالله، ولكن خارج إطار الأديان، وبكل الأحوال 46 في المائة يعترفون بأنهم كانوا متدينين من قبل. وأشارت ال سي إن إن إلى أن هذه الدراسة تأتي لتؤكد نتائج استطلاعات سابقة للآراء، وليتبين منها أيضا أن 64.5 في المائة من الأشخاص المشاركين في الاستطلاع ينتمون إلى الديانة الكاثوليكية، و9 في المائة ينتمون إما إلى الديانة الإسلامية أو المسيحية البروتسانتية، أو اليهودية، حسبما أوردت الأسوشيتد برس، نقلا عن الصحيفة الفرنسية ذائعة الصيت. وعن ملامح المنتمين إلى الشريحة التي ذكرت بأنها "خارج نطاق الدين"، أوضح الاستبيان أن الأغلبية، أي 36 بالمائة تتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 سنة، و12.5 في المائة فقط لدى الفئة العمرية التي تجاوزت سن 65 عاما. أما بالنسبة لميولهم السياسية، فلم تكن النتائج تتضمن الكثير من المفاجآت، حسب المعلقين على استطلاع الرأي، بحيث تبين أن المؤمنين في غالبيتهم يصوتون للتيارات السياسية اليمينية، بينما تزداد نسبة الخارجين عن المعتقدات الدينية ارتفاعا كلما مالت الأرقام جهة اليسار، وأتى تفصيل النسب على النحو الآتي: 12 في المائة من هؤلاء يصوتون لحزب الأغلبية اليمينية في البرلمان الفرنسي، 27.5 في المائة كانوا من مؤيدي الحزب الاشتراكي اليساري، و45 في المائة منهم من أنصار الحزب الشيوعي. وفي تفاصيل هذا الاستبيان، ذكرت الصحيفة أنه أجري على عينة سكانية ضمت 18068 شخصا في كل أنحاء فرنسا، على مدى عام، وتم إصدار النتائج بالرجوع إلى استطلاعات سابقة، في الموضوع ذاته.