اتهم القيادي بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، أشرف عبدالغفار، القيادات التاريخية بالجماعة (جبهة القائم بأعمال المرشد، محمود عزت)، ب"اختطاف التنظيم"، محذرًا من أن "أعمالهم لن تؤدي إلا إلى شق الصف الإخواني". وقال "عبدالغفار" (المقيم في لندن)، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، "نحن مدركين منذ زمن أن جماعتنا مخطوفة من قبل مجموعة من الأفراد لا نعرف نياتهم فيما يفعلون، ولكن أعمالهم لن تؤدي إلا إلى شق صف الجماعة". وأضاف "حاولنا ومازلنا نحرص على تعديل المسار المعوج الذي يسير فيه الخاطفون والذي لن ينقذ الثورة، بل أصبحت لدينا شبهات أنه يقتل الثورة". وقبل أيام، أصدر إبراهيم منير، نائب المرشد العام للجماعة، والمحسوب على جبهة عزت، قرارًا بتجميد عضوية 8 قيادات إخوانية بارزة، من بينهم "أشرف عبد الغفار، وعلي بطيخ وأحمد عبد الرحمن، وعمرو دراج، ويحيى حامد، ورضا فهمي"، بدعوى توقيعهم على وثيقة تطالب بانتخابات داخلية، بينما رفضت جبهة المتحدث محمد منتصر، "التجميد"، واعتبرته "صادرًا من جهة غير معترف بها لقادة بالإخوان بالخارج لم تسمهم)". ورأى عبدالغفار، أن "الحرس القديم" أخذوا موقفًا "انبطاحيًا وإقصائيًا" لأي طرف لا يعبر عنهم، وفي الأصل هم لا يعبرون عن جموع الثوار ولا حتى جموع الإخوان، بحسب قوله. وتابع "القيادات التاريخية لا رؤية ولا خطة ولا استراتيجية لها رغم مرور العام الثالث على (الانقلاب)"، موضحًا: "كل ما نسعى إليه تصحيح المسار في إطار لحمة الجماعة"، مشيرًا إلى أن "جبهة القائم بأعمال المرشد، كانت تهدد المعارضين لها، بالقول إن قرارات التجميد والفصل في الدرج، شغل حكومات دكتاتورية ودول عميقة، وليس أسلوب إخوان مسلمين". وأكد القيادي الإخواني "نحن لا نعتد بهذه القرارات التي لم تبن على أسباب، ولا نتيجة تحقيق وصدرت من غير ذي صفه ومستمرون في عملنا وفي إصلاح مسار جماعتنا سويًا مع قيادة واحدة تسعى إلى العمل المؤسسي للجماعة ولتمكينها من السير قدمًا في طريق مشروعها الإسلامي الوطني بثقة في الله". وموجهًا حديثه لجبهة القائم بأعمال المرشد "لن نترك لكم جماعتنا ولا أمتنا ولا وطننا ولا دماء الشهداء لتضيعوهم ولن نسمح لأحد ببيع القضية والمتاجرة بالمعتقلين أرضاء لأعداء الأمة". وتشهد جماعة الإخوان المسلمين، حاليًا، خلافات داخلية، وصلت ذروتها ديسمبر الماضي، عقب إعلان مكتب الإخوان المسلمين في لندن، إقالة المتحدث الشاب محمد منتصر (اسم حركي مقيم داخل مصر)، من مهمته كمتحدث إعلامي باسم الجماعة، وتعيين طلعت فهمي (55 عامًا) متحدثًا جديدًا بدلًا منه.