شهدت منطقة سوق التونسى بالخليفة «سوق الجمعة»، فجر أمس، كارثة بعد أن التهمت النيران عشرات «العشش» والأكشاك بها، إثر سقوط سيارة من أعلى كوبرى التونسى على أحد الأكشاك لتنفجر على الفور، قبل أن تتوالى الانفجارات بعد وصول النيران إلى كشك مجاور لبيع أسطوانات البوتاجاز. تمكنت أكثر من 30 سيارة إطفاء تابعة للدفاع المدنى بالقاهرة والجيزة والقوات المسلحة من السيطرة على الحرائق الهائلة التى استمرت مشتعلة لحوالى 7 ساعات متواصلة، من الثانية حتى التاسعة صباحا، وفرضت قوات الأمن كردونا أمنيا حول المنطقة، ونجحت قيادات الأمن فى السيطرة على الموقف، وإنهاء بعض المشادات التى وقعت مع أصحاب الأكشاك. وسمحت قوات الأمن لأصحاب الأكشاك والمحال بتفقد أماكنهم وحصر الخسائر التى تقدر مبدئيا بنحو 10 ملايين جنيه، ورفع رجال المعمل الجنائى أى آثار تدل على أسباب الحريق، وعثروا على السيارة التى تسببت فى الحادث، وبداخلها ثلاث جثث متفحمة بالكامل تبين أنها لثلاث طلاب من منطقة المعادى هم «فاروق إليون صادق» و«فادى سمير جرجس» و«رامى كرم غالى». يأتى ذلك فى الوقت الذى توقفت فيه حركة السير لساعات طويلة فوق كوبرى التونسى، وأصيب طريق الأوتوستراد ب«شلل تام» حتى الساعة الحادية عشرة صباحا. وكشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوبالقاهرة، بإشراف المستشار محمد غراب، المحامى العام، عن أن المعاينة لموقع الحادث أظهرت أن قائد السيارة كان يسير بسرعة 180 كيلو متراً فى الساعة، وتبين ذلك من آثار الفرامل الموجودة على الرصيف والتى امتدت إلى 12 مترا.