سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فاروق جعفر يكتب: قراءة فنية لمباراة البرتغال وكوريا .. الخبرة والمهارة والقدرات الخاصة صنعت الفارق الكبير بين البرتغال وكوريا الشمالية فى سيرك «السبعة»
الخبرة والمهارة والقدرات الخاصة هى التى حسمت الفوز الساحق للبرتغال على كوريا الشمالية فى الجولة الثانية للمجموعة السابعة، فلم يتمكن منتخب كوريا أو منتخب «البلاى ستيشن»، كما يسمونه من مجاراة لاعبى البرتغال طوال شوطى المباراة، ولاحظنا منذ البداية الفارق الفنى والبدنى الكبير بين لاعبى الفريقين، ورغم أن لاعبى كوريا ظهروا بمستوى جيد فى الشوط الأول، فإنهم انهاروا فى الشوط الثانى بسبب العشوائية فى الأداء وعدم التمركز السليم داخل الملعب إلى جانب الاندفاع الهجومى، فضلاً عن الفارق فى تاريخ البلدين بالبطولات العالمية، فالبرتغال تملك لاعبين أصحاب خبرة دولية ومحترفين فى أكبر الأندية الأوروبية على رأسهم كريستيانو رونالدو وسيماو وأتوتياجو والميدا، بينما فريق «البلاى ستيشن» بلا تاريخ ولا نجوم. وأذكر أن منتخبنا الوطنى فاز على كوريا بنتيجة 10/0 وأحرز وقتها مصطفى رياض مهاجم الترسانة ستة أهداف، كما أن الكرة الآسيوية لم تقدم منتخبات قوية ومتميزة طوال تاريخ المونديال. ■ المباراة جاءت من طرف واحد، ولم يجد لاعبو البرتغال أى صعوبة فى الوصول إلى مرمى المنافس، وساعد على ذلك الانتشار الجيد فى الملعب والموهبة الفطرية التى يتمتع بها المنتخب البرتغالى سواء فى نقل الهجمات أو الانتشار الجيد أو عند فقد الكرة، وأعطى لاعبو البرتغال درساً فى إصرارهم على زيادة فارق الأهداف وعدم الاستعراض والرغبة فى تحقيق رقم قياسى جديد فى المونديال، فعندما كانوا يفقدون الكرة تجدهم يضغطون من وسط ملعب المنافس لاستردادها لبناء هجمة جديدة من أجل إحراز هدف.. وبمرور الوقت استسلم لاعبو كوريا بعد أن اعتمدوا على الفردية وضاعت ثقتهم فى أنفسهم، فمنحوا الفرصة للبرتغال لزيادة عدد الأهداف. ■ أكدت نتائج الجولتين الأولى والثانية للمجموعة السابعة حقيقة واحدة، هى أن الموهبة والقدرات الفنية تتفوق على القوة والسرعة، أو بمعنى أدق من يملك الفكر الفنى المتميز يستطيع أن يتصدى لمن لا يملك القوة، فاحتلال البرازيل والبرتغال المركزين الأول والثانى بالمجموعة تأكيد على أن القدرات الفنية هى الحاسمة لأى بطولة، والبرازيل تفوقت بلاعبيها مايكون وكاكا وروبينهو، والبرتغال برونالدو وسيماو والميدا، أما منتخبا كوت ديفوار وكوريا الشمالية فقد اعتمدا على القوة والسرعة وهما لا يكفيان للتفوق وتخطى الدور الأول.