تحتفل سفارات مصر في الخارج بالذكرى الستين لثورة 23 يوليو، والتي تتزامن مع احتفالات أخرى أقامتها بعض الجالية المصرية بمناسبة تولي الرئيس محمد مرسي منصبه، كأول رئيس مدني يحكم في البلاد. وفي النمسا، أكد عدد كبير من المصريين أن ثورة 25 يناير جاءت لتصحيح مسار ثورة 23 يوليو، مجمعين على أن ثورة عام 1952 هي «الثورة الأم». جاء ذلك خلال احتفالية السفارة التي حضرها سفراء الدول العربية والأجنية وممثلو المنظمات الدولية العاملة في فيينا، وسط حضور عربي ومصري ضعيف على المستوى الشعبي، بسبب إجازات الصيف. وقال بهجت العبيدي، وهو شاب مصري وصل إلى النمسا في التسعينيات، إن انتفاضة المصريين في يناير 2011 جاءت بسبب الشعور بأن مصر تعود للوراء، واعتبر أن ثورة يوليو مهدت لثورة يناير، أما دكتور محمد جويد، رئيس المركز الإسلامي في مدينة «جراتس»، جنوب النمسا، والذي يمثل الجيل الأول في النمسا بعد ثورة يوليو في حقبة الخمسينيات فاعتبر أن ثورة 52 تذكرهم بشبابهم، محملا المجلس العسكرى مسؤولية تصعيد المواجهة مع الرئيس. لكن دكتور أحمد جاويش، أستاذ الكيمياء، ورئيس جمعية «المخترعين العرب»، الذي وصل النمسا في فترة الستينيات، رأى أن الثورتين لم يحققا أيا من أهدافهما سواء العدالة الاجتماعية أو العيش بكرامة وحرية. وأضاف أن الشخصية المصرية «تم تدميرها على مدى 60 عاما بسبب نظام التعليم الفاشل». وفي احتفالية السفارة المصرية في قطر، عبر محمد مرسي عوض، السفير المصري بالدوحة، عن فخره بأنه أول سفير يعتمده أول رئيس مدني منتخب بعد نجاح ثورة 25 يناير. وفي مداعبة للحضور أثناء كلمته، قال: «من حسن الحظ إن اسمي محمد مرسي، على اسم رئيس الجمهورية». وأشار السفير إلى أن قطر من الدول العربية التي ساندت ثورة 25 يناير ليحصل الشعب على حريته. من جانبه، أكد دكتور حمد بن عبد العزيز بن علي الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث القطري، أن ثورة يوليو لم تكن تخص مصر فقط، وإنما هي مناسبة عربية خالصة. وفي الكويت، تزامنت الاستعدادات لذكرى 23 يوليو، مع احتفال الجالية المصرية بتنصيب أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، وقامت الحملة الانتخابية للدكتور مرسي في الكويت بتنظيم الحفل، برعاية السفير عبد الكريم سليمان. وبينما قال السفير في كلمته إن الكويت كانت أول المهنئين للرئيس مرسي، أكد سمير يونس، مدير حملة «مرسي»، أنه «جاء وقت الاتحاد، مسلمين ومسيحيين، والعمل والبناء لتنهض مصر من جديد». من جانبه، أكد راعي الكنيسة المصرية في الكويت، الأنبا بيجول الأب بيشوي، أن هذا الحفل فرصة طيبة لتهنئة المسلمين بشهر رمضان، وقدم التهنئة للجميع بثورة 25 يناير. وشدد بيجول على أن للمصريين مطالب عاجلة ومشروعة، وعليهم أن يتحلوا بالصبر والتكاتف خلف الرئيس لحلها.