حظى الخبر الذي نشرته «بوابة المصري اليوم» تحت عنوان: «الرئيس يوجه تحذيرًا حادًا ل(المتطاولين)»، جدلاً واسعًا بين قراء البوابة، حيث قال الرئيس محمد مرسي، خلال حضوره حفل تخريج دفعات جديدة من طلبة الكلية الحربية: «أقول للذين يتطاولون أو يجرحون الناس، وهم عدد قليل جدًا، ومن أبناء مصر، ولهم كل الحقوق، أقول لهم لا يغرنكم حلم الحليم، إننا يمكن بالقانون، وبالقانون وحده، أن نردع، لكنني أفضل على ذلك وقبل ذلك الحب والألفة والعود الكريم إلى الحق». وجاء تعليق القارئ هشام محمود مؤيدًا لتصريح مرسي قائلًا: «يا من تنتقدون تصريح الرئيس اعلموا أن إهانة شخصية رئيس مصر هي إهانة لمصر أمام العالم، وهناك فرق بين السب والنقد، هناك فرق بين النقد والدعوة إلى إثارة البلبلة والفتن وعدم الاستقرار، فمثلاً نجد تصريحًا أحد الإعلاميين يطالب فيه إسرائيل بالوقوف ضد رئيس مصر، فهل يمكن أن نضع مثل هذا التصريح ضمن حرية الرأي والتعبير؟». ومتفقًا مع الرأي السابق، قال القارئ فتحي المليجي: «بعض المتطاولين لن يردعهم إلا القانون، ولا بد للقانون أن يُطبق على الجميع، الحرية مكفولة للجميع في ظل القانون، وطالما كان هناك التزام بالقوانين وعدم التعدي على الآخرين بقول فاحش أو كاذب، فأنت متمتع بحريتك، لكن عند التعدي بغير حق علي الآخرين يجب تطبيق القانون، وبكل حزم، ولا يتمسح أحد بوظيفته كي لا يُطبق عليه القانون، فحريتك مكفولة طالما لا تتعدى على حرية الآخرين». على جانب آخر، طالب عدد كبير من القراء الرئيس بتقبل النقد, وجاء تعليق القارئ علي الإسكندراني، طالباً من الرئيس تحمل النقد طالما أصبح شخصية عامة، قائلاً: «اعتقدنا بعد الثورة أنه لن يكون هناك فرعون آخر، والرئيس عليه أن يتقبل النقد حتى لو كان لاذعًا، ويكذّب ما يشاء منه, والمشير طنطاوي تحمل أضعاف ما تعرض له مرسي من نقد وتطاولات, وهذه هي الديمقراطية, كلما زادت مسؤوليتك زاد آراء الناس عنك، سواء إيجابية أو سلبية، وسواء نقد بناء أو هدام, هذا طبيعي فى كل الديمقراطيات والحاكم ليس فوق النقد أو حتى السخرية، وشوفوا كيف يسخر بعض الأمريكان من رئيسهم, فهل يريد مرسى أن يصدر مجلس الشعب قوانين تخرس الأفواه وتكبل الحريات؟». وأيده القارئ أيوب فايق قائلاً: «بدأ سيل تصريحات التهديد والوعيد بالانتقام ممن يعارضون الرئيس بعد أن أصبح شخصية عامة، وقد طلب أن يقوّمه الناس في حالة الخطأ، ويصفق له في حالة الإجادة، لكننا أصبحنا نرى لغة اتقوا شر الحليم إذا غضب، وكله بالقانون التفصيل المعد من أجل المعارضين لحزب الحرية والعدالة وأتباعهم». وتابع: «لابد من توزيع كمامات لإسكات الأصوات المعارضة أولا، كتحذير مبدئي، وفى حالة عدم التراجع يصبح الحل الثاني هو الاعتداء البدني واللفظي، كما حدث مع المهندس حمدي الفخراني وأبو العز الحريري، أما في المرة الثالثة فستكون المواجهة بالرصاص أو المعتقلات، وسلم لي على الديمقراطية».
