أثارت تصريحات الرئيس محمد مرسي حول تحذيره للمتطاولين عليه الكثير من الجدل ، فالبعض رأي فيها نوعاً من التهديد غير المقبول من رئيس جمهورية منتخب جاء بعد ثورة طالبت بالحريات والديمقراطية ، والبعض الأخر رأي بها وسيلة لوقف سيل الإهانات التي تحارب رئيس الجمهورية والهدف منها عرقلته ، ولكن يبق السؤال : من هم المتطاولون الذين توعدهم د. محمد مرسي ؟! يقول الكاتب الصحفي عبد الله السناوي : أعتقد أن الرئيس لم يكن موفقاً بهذا التصريح ولم يعهد لأي رئيس تولي هذا المنصب أن يهدد خصومه السياسيين ، وغالباً هذا التصريح ينم عن أزمة يعيشها الرئيس، ولم أكن أتوقع أن يضيق صدره مبكراً هكذا خاصة ونحن نعيش أياماً بعد ثورة عظيمة جاءت فرفعت سقف طموحات الشعب بشكل كبير فيما يخص الحرية والديمقراطية ، فجاء هذا التصريح مخيبا للآمال ومع ذلك أن ارفض أي تجاوز ضد رئيس الجمهورية أو ضد أي مواطن مصري فالتجاوز غير مقبول نهائيا ً وكرامة رئيس الجمهورية من كرامة هذا الشعب ، ولكن كان علي الدكتور مرسي الذي يرفض ويحذر التطاول علي شخصه أن يرفض أيضا ما يحدث من تجاوزات وتطاولات حقيقية من معسكره فما حدث في من اعتداءات عن نواب شعب سابقين أمام مجلس الدولة من قبل عناصر أخوانية أمر كان يتوجب عليه أن يرفضه وهكذا ما حدث من أنصاره ومحبيه وأعضاء جماعته من تجاوز لفظي صريح في محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة عندما تجاوزوا مع القضاة وظلوا يهتفون باسمه مما أساء لهيبة القضاء الذي أقسم علي احترامه ، كان عليه أن يوقف تجاوز صحفيي جريدة جماعة الأخوان المسلمين الحرية والعدالة عندما وصفت معارضين مرسي بالعصاة لماذا لم يحذر هولاء المتجاوزين المتطاولين من فريقه ؟! لماذا سكت عن كل هذه الانتهاكات التي تبشر بفاشية قادمة الإرهاب والتطاول جاء من أنصار جماعة الإخوان المسلمين ، واعتقد أن صيغه التهديد تدل علي ضعف الموقف وبهذا التصريح هزت صورة الدكتور مرسي الذي سيسيء لنفسه أكثر لو رفع دعاوي قضية كما قيل من يومين علي بعض الإعلاميين وهذا مؤشر خطير فلم يفعلها مبارك بكل طغيانه كان يستخدم بعض رجاله أو من هم محسوبين علي النظام لرفع هذه الدعاوي لم يقيمها بنفسه فكيف لرئيس جمهورية يختصم شخص ويقاضيه هذه التصرفات والتهديدات تقلل من هيبته التي هو بحاجه لصنعها الان فلم يقدم لنا أي شيء منذ أن تولي أين الحكومة أين مشروع المائه يوم أين التغيير لا شيء والهيبة لا تأتي الا من الأفعال ونحن إلي الان لم نري منك سيادة الرئيس أي أفعال و الأغرب من ذلك أنه أخفق أيضا في اختيار التوقيت والمكان المناسب فهذا التصريح قاله أثناء حضوره حفل تخريج دفعة من طلبة الكلية الحربية وهولاء الطلبة يقسمون أمامه فكيف له أن يختار هذا التوقيت السيئ وأعتقد أن قصد بهذا التحذير خصومه السياسيين المختلفين معه وتحديدا الصحفيين والإعلاميين الذين يهاجمون سياسته الغير واضحة إلي الآن ويهاجون جماعة الاخوان المسلمين . أما الدكتور محمد الجوادي استاذ العلوم السياسية فكان له رأي غير ذلك ، ويقول : أري أن تصريحات الدكتور مرسي بتحذير المتطاولين كانت في محلها تماما بل كانت أقل مما ينبغي وذلك لان التطاول علي رئيس الجمهورية زاد بشكل كبير يرفضه معارضيه قبل أنصاره ، والذين يقصدهم بهذه التحذيرات هم بعض الإعلاميين و مستشارة بالمحكمة الدستورية العليا واثنين من النقباء ، فكيف أن نري مستشارة بالمحكمة الدستورية تقول سنؤدب رئيس الجمهورية ؟! كيف نسمع سباب وإهانة رئيس الجمهورية في الفضائيات ؟! كيف يتهكم أعلامي علي رئيس جمهورية ونري مؤتمرات صحفية تعقد لقضاة يهدد فيها رئيس جمهورية ؟! .. ورفض الدكتور الجوادي التصريحات غير اللائقة التي شملت رئيس الجمهورية مؤكدا أن ابشعها كان عنوان جريدة الفجر بلطجة مرسي وقال أن عادل حمودة لا يملك أن يقول هذا علي متهم فكيف يقوله علي رئيس جمهوريتنا ؟!. وأكد الدكتور الجوادي أن القانون في صف الدكتور مرسي وأنه يحق له معاقبة من يتجاوز ضده بل وان القانون المصري يشمل أيضا معاقبة من يهين رئيس جمهورية دوله اجنبية وهذا القانون استخدمه الرئيس القذافي مرتين في معاقبة مصريين أهانوه وأكد الدكتور الجوادي أن هؤلاء الذين يهاجمون الرئيس صرحوا لمقربين لهم أن هجومهم هذا تنفيذا لتعليمات الدولة العميقة وبالتحديد المخابرات العامة وانه يفعلون ذلك وفق بيان مطبوع وموزع عليهم ويتقاضون المقابل المادي والمعنوي للتطاول في حق الرئيس ويفعلون ذلك وهم مطمئنون أن موقفهم سليم وأن مرسي لن يستمر كثيرا في الحكم .. أقرأ أيضاً : بالفيديو والصور .. الرئيس محمد مرسي يحذر المتطاولين : لا يغرنكم حلم الحليم ويمكن بالقانون أن نردع .. ولكني أفضل المحبة !