«الإصلاح لن يتم بين يوم وليلة» و«البرادعى لم يأت بجديد»، و«حكومة رجال الأعمال نجحت بنسبة 70%»، تصريحات ساخنة أطلقها فاروق حسنى، وزير الثقافة، خلال حواره مع الإعلامية منى الشاذلى، فى برنامج «العاشرة مساء» أمس الأول على قناة دريم. حسنى قال: «لم أر جديداً فيما قدمه محمد البرادعى، ولم أفهم ما الذى يعنيه البرادعى بقوله إن برنامجه هو الشعب»، مشيرا إلى أن من يريد أن يصبح رئيساً أو قائداً «عليه أن يدرس البلاد بكل إمكانياتها ومواردها ويقدم حلولاً لمشاكلها وأن يقرأ مصر كما يجب، لأنها دولة غنية بمواردها الطبيعية». وأضاف: «كنت أنتظر الجديد من البرادعى لأنه شخصية دولية، وحصل على قلادة النيل العظمى، وتأملت كل كلمة قالها فى حواراته التليفزيونية، لكن لم أخرج بجديد مما قاله، فكل ما قاله سبق وطرحته أحزاب المعارضة والصحف من قبل». وأكد حسنى أن «الإصلاح لن يتم بين يوم وليلة، فمصر فيها 80 مليون شخص، وأى برنامج إصلاحى لا بد أن يحاول استغلال إمكانيات وموارد مصر لخدمة الزيادة السكانية المقبلة، فيقدم إصلاحا فى نظام التعليم، وفى الاقتصاد»، وأكد وزير الثقافة أن حكومة رجال الأعمال «تجربة جديدة نجحت بنسبة 70% تقريباً»، مشيراً إلى أن هناك مثيلاً لها فى كل أنحاء العالم، وأضاف «المنصب لا يسعد رجل الأعمال وهناك الكثير من الوزراء الحاليين رفضوا الوزارة فى البداية لأنها تجعلهم يخسرون كثيراً». وتابع «المنصب بيخسرنى أنا شخصياً»، موضحاً أن بعض الوزراء الحاليين كان يقضى نصف وقته فى أوروبا أما الآن فهو لا يستطيع مغادرة البلاد إلا بإذن الرئيس». حسنى علق على الانتخابات قائلاً: «فيه اللى بيقول إن فيها كلام لكنى شايف إن فيه انتخابات وقضاة ومجتمع مدنى يراقبونها»، مضيفا «أحلم بأن يكون ربع مجلس الشورى وثلث مجلس الشعب من المعارضة الحقيقية التى تستطيع عمل حراك فى المجتمع وتكون كرباجاً على الحكومة»، مستطردا «هذه أحلامى وتحقيقها يحتاج إلى حزب قوى»، معرباً عن اعتقاده بأن حزب الوفد بدأ يقوى حاليا وإن كان «حظه سيىء» لأنه لم يفز فى انتخابات الشورى. ورداً على سؤال حول ما إذا كان سيقبل أن يكون عضواً معيناً فى مجلس الشورى أو الشعب بعد خروجه من الوزارة، قال حسنى «لا، هذا لا يتماشى مع شخصيتى، أنا أحب أن أخدم فى مكان أستطيع أن أخدم فيه، ولا أحتاج أن يتم استرضائى بمكان ما، أنا قمت بمهمتى بشكل أنا راض عنه، والحياة كلها فى جيبى».