«الشبورة» تعود من جديد .. وبخار الماء عالق في الهواء بسبب التلوث

عادت «الشبورة» من جديد لتغطي سماء القاهرة ، وتتسبب في توقف خطوط الطيران،وكذلك بعض خطوط القطارات، ليتأخرالمسافرون جواً وبراً ساعات طويلة.
وأرجع خبراء الأرصاد، عودة الشبورة إلى ظاهرة «الانقلاب الحراري»، المؤدية إلى الاستقرار الشديد في الجو، مؤكدين أن الشتاء لم يظهر هذا العام بسبب درجات الحرارة التي استمرت في الارتفاع حتى اليوم الجمعة.
وقال الدكتور «مجدي عبد الوهاب» رئيس قسم الارصاد الجوية بجامعة القاهرة،إن الشبورة عادت للظهور للمرة الثانية خلال أسبوعين واستمرت هذه المرة فى صباح ثلاثة أيام وتنتهي بعد غداً الأحد، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي في ظهورها هو الاستقرار الجوي وغياب الرياح،والذي يؤدي إلى بقاء بخار الماء على سطح الأرض دون أن يتصاعد للسماء، لافتاً إلى أن المرتفع الجوي أصبح يغطي المنطقة بأكملها، وهو ما تنبأت به هيئة الأرصاد الجوية.
وأوضح عبد الوهاب أن هذا العام شهد تغيرات مختلفة عن الأعوام الماضية، خاصة وأن درجات الحرارة ارتفعت في 17 عاماً فقط إلى 1.2 درجة مئوية، وظهر أغرب شتاء هذا العام، حيث لم تنخفض درجات الحرارة، و لم يشعر المواطنون بأنهم في فصل الشتاء على الرغم من اقتراب بداية فصل الصيف.
وفسر عبد الوهاب ذلك بأنه نتيجة للتغيرات المناخية التي حذر منها خبراء البيئة على مستوى العالم، ؤكداً أن أضرار الناتجة عن التغيرات المناخية سوف تزداد في السنوات المقبلة أثر، من المحتمل أن يتساوى فصل الشتاء مستقبلاً بفصل الصيف من حيث درجات الحرارة.
من جانبه قال الدكتور «أحمد عبد الوهاب» أستاذ علم التلوث البيئي بجامعة بنها، أن التلوث الحاد الذي تشهده سماء القاهرة ساهم إلى حد كبير في ظهور الشبورة، مشيراً إلى أن الأتربة والأدخنة العالقة في الهواء والناتجة عن حرق أكوام القمامة المكشوفة والانبعاثات الصادرة عن المصانع، وكذلك عوادم السيارات، كلها عوامل ساهمت في تعليق بخار المياه في الهواء دون أن يتم تشتيته .