«الجماعة الإسلامية» تناقش علاقتها بحزبها «البناء والتنمية» في جمعيتها العمومية

عقدت الجماعة الإسلامية جمعيتها العمومية العادية، السبت، بمسجد الرحمن بمدينة المنيا بصعيد مصر، بحضور 300 من قياديها وأعضاء حزبها السياسي «البناء والتنمية»، للتشاور حول عدد من الملفات والقضايا السياسية والداخلية.
وقال الشيخ شعبان علي إبراهيم، رئيس الجمعية العمومية: «إن الاجتماع حضره من أعضاء الحزب الجماعة 300 عضو، من جميع المحافظات المصرية، ولم يكن مسموحًا لوسائل الإعلام بالحضور».
وذكر أن الاجتماع بدأ بتلاوة بعض آيات من القرآن الكريم وكلمة للدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة، عرض فيها أداء مجلس شورى خلال عام من تشكيله، وكلمات لبعض مسؤولي اللجان منها اللجنة الشرعية.
وعقب هذه الكلمات، جرت مناقشات عامة من أعضاء الجمعية. وألقى الدكتور صفوت عبد الغني، وطارق الزمر، كلمتين عن أداء حزب البناء والتنمية ومشاركته السياسية خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف إبراهيم ل«المصري اليوم»، أن هذا الاجتماع هو الثالث بعد الاجتماع الأول منذ ما يزيد على عام وشهر، ثم الاجتماع الطارئ للجمعية منذ شهرين للاستقرار على تسمية المرشح الرئاسي الذي دعمته الجماعة في الانتخابات الرئاسية.
وذكر أن الاجتماع سيناقش خلال يومين سياسات الجماعة والحزب والأهداف، سواء التي تم تطبيقها في العام الماضي أو التي تسعى الجماعة تطبقيها العام المقبل كخطه مستقبلية.
ولفت إلى أن الجمعية العمومية المنعقدة ناقشت علاقة الجماعة بالحزب السياسي، وهل يتم الفصل التام بينهما أم تبقى هذه العلاقة لمدة عامين قادمين حتى يستطيع الحزب صناعة عدد من الكوادر بالتالي يمكنه وقتها الانفصال عن الجماعة.
وأكد أن الجمعية العمومية ناقشت المقعد الخالي بمجلس شورى الجماعة الإسلامية بعد اعتذار الدكتور ناجح إبراهيم عن شغله رغم نجاحه. وعُرض المقعد على الشيخ كرم زهدي، رئيس مجلس الشورى القديم، على اعتبار أنه الأقرب في ترتيب الأصوات بعد ناجح إبراهيم، وإن لم يكن فسيكون حسين عبد العال، أو تقرر الجمعية لمن يذهب المنصب.
وتابع أن اجتماع الجمعية العمومية العام المقبل سيخصص لاختيار رئيس مجلس الشورى العام وأعضاء الشورى بعد أن حددت الجمعية عمر مجلس الشورى بعامين، وليس 4 أعوام، كوضع استثنائي.
وأنهى إبراهيم كلامه: «إن الجماعة ستعلن، الأحد، قراراتها النهائية بخصوص القضايا التي تمت مناقشتها بالجمعية العمومية، من خلال بيان أو مؤتمر صحفي».